- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
قيادي بحماس عن مقترح بايدن : الحركة موقفها واضح بخصوص الانسحاب الكامل من غزة
قيادي بحماس عن مقترح بايدن : الحركة موقفها واضح بخصوص الانسحاب الكامل من غزة
- 1 يونيو 2024, 9:37:50 م
- 277
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أكد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان، السبت، أن "الجهد الذي بذله الأشقاء الوسطاء في مصر وقطر كان يهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسحب القوات".
وأضاف حمدان في مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانية بيروت، أنه "كان لدى الحركة موقف واضح وتجاوبت مع هذه الجهود وهذه الوساطة وقبلت بالمقترح النهائي الذي قدم من قبل الوسطاء والذي كان بموافقة أمريكية".
وأكمل أن "فشل الجانب الأمريكي في إلزام الجانب الإسرائيلي وإقناعه بالموافقة على الورقة أدى إلى انهيار كل هذا الجهد الذي تم بناؤه".
وتابع حمدان: "اليوم أعلن بايدن عن أفكار نظرنا لها بإيجابية وقلنا إن هذه الأفكار لا تكفي ونحن بحاجة إلى اتفاق كامل لأن التفاصيل لدى الجانب الإسرائيلي لطالما كانت عنوان أزمة دائم، سواء في وقف إطلاق النار ورغبة الإسرائيلي ألّا يكون هذا دائمًا، أو في الانسحاب ومحاولة الإسرائيلي البقاء في مواقع محددة في قطاع غزة أو حتى في عملية التبادل".
الاتفاق يحتاج إلى نصوص
وأكد أن "البيان ودعوة الرئيس الأمريكي للوصول إلى اتفاق أمر إيجابي لكن لا يمكن الوصول إلى اتفاق بمجرد الآمال، نحن بحاجة إلى نصوص واضحة تحقق ما نريده وما قلناه، ويقبل بها الإسرائيلي علانية وصراحةً وليس بطريقة المواربة، أو طريقة يمكن من خلالها أن يتملص من أي التزام".
وأوضح حمدان أن "المبادئ لا تكفي وحدها للوصول إلى اتفاق، هي خارطة طريق، لكنها ليست الصورة التي يمكن الاتفاق عليها، نحن نريد وقفًا كاملًا لإطلاق النار، هذا طرحه الرئيس بايدن، لكن كيف؟ وتوقيت ذلك وآلية ذلك؟".
وقال: "نحن نريد انسحابا كاملًا من قطاع غزة، هذا مطلوب أن يكون محددًا ضمن خطوات محددة المعالم، نريد أيضًا أن يكون هناك إيواء وإغاثة شاملة لقطاع غزة وإعمار وإنهاء للحصار، نريد صفقة تبادل عادلة، كل هذه التفاصيل لا بدَّ أن يتفق عليها".
البيان يعكس محاولة جادة من الوسطاء للوصول إلى اتفاق
وبيّن أنه "كان يتوقع أن يتبنى الرئيس بايدن الورقة التي قُدمت لحركة حماس في مطلع شهر مايو/آيار الماضي كورقة مقدمة من الوسطاء، ووافق عليها ممثله في الوساطة مدير الـ(CIA) ويليام بيرنز".
ولفت إلى أن "البيان يعكس محاولة جادة من الوسطاء للوصول إلى اتفاق، يبقى أن نرى ما هو مطروح بشكل دقيق، وما هو حقيقة الموقف الإسرائيلي".
كما أكد أيضا، أنه"لم يصل الحركة حتى اللحظة شيء محدد، وليست بصدد العودة لنقطة الصفر للتفاوض، هناك مقترح قُدّم للوسطاء، أعتقد أن البيان يمكن أن يكون مقدمة لإعادة تقديم ذات المقترح للجانب الإسرائيلي وأن يقبل الإسرائيلي بذلك".
وأردف أنه "ليس هناك مبادرة، الرئيس بايدن تحدث عن أفكار، والأفكار العامة لا تعني وصولًا لتفاهم، هي إطار عام، تفاصيل كثيرة، وجرى مناقشة الكثير من التفاصيل في مدى الشهور الأربع الماضية".
واستمر حمدان قائلا: "الحديث عن رغبة الوسطاء في الوصول إلى اتفاق حديث جيد ومقبول، وحماس لم تتردد وأخذت القرار عندما وافقت على الورقة التي قدمت من الوسطاء، والدور الآن على الوسطاء للضغط على الجانب الإسرائيلي ليقبل بذات الورقة التي أرى أنها حققت ما طرحه الرئيس بايدن من مبادئ".
وقال إن "حماس أعلنت موافقتها على ما قدمه الوسطاء و"إسرائيل" لم توافق، هي من أعلنت رفضها، الجانب الذي تعنت طوال الأشهر الماضية هو الجانب الإسرائيلي، والجانب الذي قابل موافقة حماس وجهود الوسطاء باجتياح لرفح واحتلال لمحور فيلادلفيا ومعبر رفح هو الجانب الإسرائيلي".
واوضح أيضا، أنه "مطلوب أن يعلن الجانب الإسرائيلي صراحةً وبوضوح التزامه بالوصول إلى اتفاق يحقق وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملًا من قطاع غزة، وإدخال الإغاثة بلا قيد أو شرط لإيواء وإغاثة النازحين، وإعمار غزة ورفع الحصار عنها وتحقيق صفقة تبادل عادلة للأسرى".
واعتبر حمدان، أن "ما كتبه نتنياهو على موقع إكس تأكيد أن التعنت هو إسرائيلي، وأن إحباط جهود الوسطاء كانت دومًا من الجانب الإسرائيلي، نحن لسنا متمسكين بشروط بل بورقة قدمها الوسطاء ووافقنا عليها".
وأشار إلى أنه "يعتقد أن من ينبغي أن توجه له الضغوط هو الجانب الإسرائيلي الذي أفشل حتى اللحظة كل الجهود، وحديث الرئيس بايدن حتى اللحظة قوبل برفض إسرائيلي".
وأعاد تأكيد أن "المقاومة الفلسطينية لا تزال على الموقف الذي التزمت به، أخذت القرار، فيما لا يزال نتنياهو يعرقل كل الجهود ويعطلها ويرفض أن يقبل وقف إطلاق النار".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قال في وقت سابق الجمعة، إن "إسرائيل عرضت مقترحا شاملا بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع المحتجزين، مكونا من ثلاث مراحل".
وأعلن بايدن في كلمة له بالبيت الأبيض، تفاصيل المقترح، وأهمها "وقف إطلاق نار مستدام وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، ودخول المساعدات".
ووصف بايدن المقترح أنه "بمثابة خارطة طريق لوقف كامل وتام لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن المحتجزين، وإطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين".
وأوضح الرئيس الأميركي، أنه "جرى نقل المقترح من قطر إلى حركة (حماس)".
ولفت إلى أن المرحلة الأولى وفقا للمقترح، ستدوم ستة أسابيع، وتتضمن "وقف إطلاق نار شامل وكامل وانسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة في غزة وإطلاق سراح عدد من الرهائن بمن فيهم جرحى وشيوخ ونساء، مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين".
وسيتم في هذه المرحلة، "تسليم ما بقي في غزة من جثث لمحتجزين إسرائيليين، كما سيعود الفلسطينيون إلى كل مناطق غزة بما في ذلك الشمال، وستدخل المساعدات إلى غزة بمعدل 600 شاحنة في اليوم".
وقال بايدن، إنه "وفي خلال هذه الأسابيع الست، (المرحلة الأولى) ستتفاوض إسرائيل وحماس على وقف دائم لإطلاق النار، لكنّ الهدنة ستستمر إذا ظلت المحادثات جارية".
وأوضح الرئيس الأميركي، أنه "سيتم في المرحلة الثانية تبادل كل الأسرى الأحياء بما في ذلك الجنود الإسرائيليون، في حين تشمل المرحلة الثالثة منه إعادة إعمار قطاع غزة".
كما تهدف المرحلة الثالثة، إلى "إعادة بناء البنية التحتية وتحسين الظروف المعيشية لسكان القطاع".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و379 شهيدا، وإصابة 82 ألفا و407 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.