- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
كارت "الخبز" في مصر.. ما علاقته بسوق القمح العالمية؟
كارت "الخبز" في مصر.. ما علاقته بسوق القمح العالمية؟
- 21 يناير 2023, 9:16:44 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بدأت الحكومة المصرية بيع الخبز المدعم بسعر التكلفة للمواطنين الذين لا تشملهم منظومة دعم الخبز ضمن جهود مواجهة التضخم المرتفع، فيما نبه مراقبون إلى أن ذلك قد يرفع الواردات.
طرحت الحكومة "كارت ذكي" لصرف الخبز بسعر مناسب، في خطوة تستهدف وقف المبالغة في أسعار الخبز السياحي.
لكن هناك مخاوف لاحت حول ما إذا كان ذلك سيتطلب أن تزيد الهيئة العامة للسلع التموينية، مشتري الحبوب الحكومي في مصر، مناقصات الاستيراد، نظرا لكثافة الطلب على الخبز المدعم.
ومصر واحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم، وكافح المستوردون والمطاحن من القطاع الخاص في الأشهر الماضية لسداد ثمن مئات الآلاف من أطنان القمح العالقة في الموانئ، مما تسبب في ارتفاع أسعار الخبز والطحين.
وقال موقع أوكرو آجرو كونسلت للتحليلات في تقرير إن المزارعين الأوكرانيين يواجهون خلال الموسم المقبل مخاطر متعلقة بالحرب، تشمل نقصا في رأس المال العامل والغموض بشأن الحبوب والأسمدة المتاحة وارتفاع التكاليف اللوجستية.
ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن الموقع قال في التقرير، الذي شمل أول تقديرات للانتاج خلال الموسم المقبل، إن حجم زراعة القمح خلال الشتاء بلغ 76ر3 مليون هيكتار حتى تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بانخفاض بنسبة أكثر من 40% على أساس سنوي.
وأوضح الموقع أن دور أوكرانيا في سوق القمح عالميا سوف يتضاءل خلال الموسم المقبل.
منظومة الدعم
قال وزير التموين المصري علي المصيلحي إن المصريين غير المشمولين في منظومة الدعم سيتمكنون من شراء أرغفة خبز يزن الواحد منها 90 جراما بسعر التكلفة باستخدام بطاقات مسبقة الدفع والسعر أقل من جنيه مصري واحد (0.03 دولار).
وتوفر الحكومة المصرية بالفعل الخبز المدعوم بشكل كبير لأكثر من 70 مليونا من أصل 104 ملايين مصري.
وأجلت الحكومة خطط إصلاح منظومة الدعم نتيجة تفاقم نقص العملة الأجنبية والتضخم بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وكشف المهندس عبدالمنعم خليل رئيس الإدارة المركزية للتجارة في وزارة التموين في مصر عن الهدف وراء طرح كارت الخبز المدفوع مسبقًا ، مؤكداً لـ العين الإخبارية أن الهدف تخفيض حلقات التداول والتجار ، والسيطرة على ارتفاعات الأسعار غير المبررة في الأسواق من قبل أصحاب المخابز السياحي .
وأضاف أن أسعار الخبز في مخابز السياحي بين 1.5 جنيها و جنيهين.
وحسب قوله" هناك تلاعب من أصحاب المخابز في الأوزان، مشيراً إلى سعر رغيف الخبز التي تطرحه الحكومة وفقا للمنظومة الجديدة سيكون سعره بين 90 قرشًا و جنيه ، بينما يبلغ وزنه 90 جرامًا"
وحذر مسؤول التجارة الداخلية في مصر أصحاب المخابز والتجار من التلاعبات ، مؤكداً أن هناك حملات تفتيش متتالية تتم من خلال الحكومة بالتوازى مع خطة طرح الهبز للقضاء على أية تلاعبات
كارت الخبز
قال حاتم الصولي المتحدث الرسمي باسم الهيئة القومية للبريد في مصر إن الكارت الخاص برغيف الخبز المدفوع مسبقا سيكون عبر الأليات القائمة لهيئة البريد ، وتمثل بطاقة خصم مباشر أو بطاقة مسبقة الدفع ، ويمكن لعملاء البريد المصري استخدامها للاستفادة من نظام الدعم .
وأضاف أن المواطن الذى يمتلك حسابا في هيئة البريد وكارت، يمكنه استخدامه مباشرا دون احتياج لاي إجراء جديد ، فيما يقوم من ليس لديه حساب بفتح حساب أو إصدار كارت بتكلفة 30 جنيها فقط تدفع لمرة واحدة يمكنه استخدامه واستلامه يكون فورياً .
وبلغ التضخم أعلى مستوى له في خمس سنوات وفقدت العملة 50 بالمئة تقريبا من قيمتها منذ مارس آذار 2021، بينما تفاوضت الحكومة مع صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة دعم مالي بقيمة ثلاثة مليارات دولار.
وبدأت الهيئة العامة للسلع التموينية بالفعل في بيع الطحين للمطاحن الخاصة، وكذلك نحو 300 ألف طن من القمح عبر بورصة السلع حديثة التدشين في محاولة لإزالة العقبات أمام التجارة الداخلية.
وفقد الجنيه المصري 50 بالمئة تقريبا من قيمته منذ مارس الماضي، وزاد معدل التضخم السنوي إلى أكثر من 20 بالمئة، وهو أعلى مستوى منذ خمس سنوات، ومع ذلك يلاحظ المستهلكون زيادات أكثر حدة في أسعار العديد من السلع، بما في ذلك المواد الغذائية الأساسية التي بدأت بعض المتاجر في تقنين بيعها.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي عبر التلفزيون الرسمي يوم الأربعاء إن الحكومة حددت 1250 جنيها (42.23 دولار) سعرا لإردب القمح المحلي في موسم شراء 2023.
ويزيد السعر الجديد أكثر من 40 بالمئة عن الموسم الماضي الذي تراوح بين 865 و885 جنيها، بحسب درجات النقاء، مما أثار شكاوى من بعض المزارعين، كما يزيد السعر الجديد 25 بالمئة عن السعر المبدئي الذي حددته الحكومة في أغسطس آب.
ومنذ غزو روسيا أوكرانيا تعتمد مصر، أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، على محصولها المحلي لمواجهة ارتفاع الأسعار العالمية وتعطل الشحنات عبر البحر الأسود.