تكبير الخط تصغير الخط

بنغمة تحذيرية ثانية، رفعت ثلاث دول الطوارئ بعد تهديد بوجود قنبلة على متن طائرة متجهة من روسيا للهند، مع وضع فرضية "الخدع" في الحسبان.

ففي ساعة مبكرة من صباح السبت، اضطرت طائرة ركاب قادمة من العاصمة الروسية موسكو إلى ولاية غوا جنوب غرب الهند، لتغيير مسارها والهبوط في أوزبكستان بسبب تهديد بوجود قنبلة على متنها.

تقارير إعلامية هندية أكدت أن كان مقررا وصول الطائرة إلى مطار دابوليم بجنوب غوا، فجر اليوم، وعلى متنها حوالي 240 راكبا، إلا أنه جرى تحويل مسار رحلة طائرة شركة أزور إير الروسية إلى أوزبكستان قبل دخولها المجال الجوي للهند.

أما تحويل مسار الطائرة الروسية فيعود إلى تلقي مدير مطار دابوليم رسالة بالبريد الإلكتروني، عند الساعة 12:30 بعد منتصف ليلة الجمعة/السبت، تشير إلى وجود قنبلة زرعت داخل الطائرة.
 

ورغم الاحتياطات الأمنية التي اتخذتها الدول الثلاث (الهند وروسيا وأوزبكستان)، لكن لا تزال فرضية "الخداع" مطروحة من قبل السلطات، خاصة أن البلاغ يأتي بعد حوالي أسبوعين من هبوط اضطراري مشابه لطائرة متجهة من موسكو إلى غوا في مطار غوغارات غامنغار الهندي، بسبب تهديد بوجود قنبلة.

ومن المفارقات أيضاً أن هذا هو الحادث الثاني من نوعه على طريق موسكو- غوا الذي تشارك فيه نفس شركة الطيران (أزور إير) في أقل من أسبوعين، وفقا لصحيفة thehindu.

وباستثناء الركاب هناك سبعة من أفراد الطاقم على متن الطائرة التي هبطت في أحد مطارات أوزباكستان.

وفي 9 يناير/كانون الثاني الماضي، هبطت رحلة جوية من موسكو إلى غوا اضطراريا في مطار غامناغار بولاية غوغارات بعد تهديد بوجود قنبلة؛ إذ تم رفع الطوارئ في مطار دابوليم، وتم نشر أفراد شرطة غوا وفريق الاستجابة السريعة وفرقة مكافحة الإرهاب وفرقة الكلاب في المنشأة كإجراء احترازي.

لكن بعد تحقيقات للسلطات الهندية تبين أن بلاغا كاذبا وراء الحادث، قبل اعتقال شاب (24 عاما) لإجرائه مكالمة خادعة لمساعدة أصدقائه على قضاء مزيد من الوقت مع امرأتين التقيا بهما في عطلة في مانالي على متن الطائرة.

وبعد ساعات، تكشفت خيوط الخدعة التي قام بها الشاب الهندي أبيناف براكاش وهو من سكان دواركا، والذي يعمل وكيل تذاكر متدرب مع الخطوط الجوية البريطانية في غوروغرام.

ووفقًا للشرطة الهندية، فقد أجرى براكاش المكالمة الخادعة بعد أن طلب منه صديقاه راكيش (تم تحديده باسم واحد فقط) وكونال سهروات أن يأتي بخطة تسمح لهما بقضاء المزيد من الوقت مع المرأتين اللتين قابلتهما في رحلة إلى منالي.