كمال يونس يكتب: أسرار أسوأ جرائم قتل في التاريخ (1)

profile
كمال يونس سياسي مصري وباحث إسلامي
  • clock 18 يناير 2025, 4:25:41 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

من القصص الطريفة التي قرأناها من قبل، أن الذئاب أرسلت وفدا إلي الأغنام..تعرض عليها إقامة سلام دائم بينهما..بشرط أن تقوم الأغنام بإبعاد كلاب الحراسة فوراً برهانا على صدق النية..!

فكادت الأغنام أن توافق لولا كبش عجوز اكسبته السنون خبرة وحكمة، تدخل قائلاً: "أنى لنا أن نعيش معكم في سلام؟! ما بالنا ونحن تحت حراسة الكلاب لا نأمن على أنفسنا من هجاماتكم القاتلة؟ فكيف لو رفعنا الحراسة؟!".

ففشلت المفاوضات ورجع وفد الذئاب خائبا!

هذه القصة الطريفة وإن كانت خيالية إلا إنها تعبر بصدق عن واقعنا الذي نعيشه نحن العرب في صراعنا مع هذا العدو المحتل! غير أن العرب لم يفعلوا ما فعلته الأغنام مع وفد الذئاب.. بل راحوا يستقبلون وفود الذئاب في كل مناسبة وفي كل مؤتمر بباقات الوورد وعبارات الود والترحاب.. وإنه لا داعي للحرب ولا داعي للجهاد وخرج مشايخ السلطان يحدثون الناس عن السلام ومزاياه.. ولا داعي للجهاد.. لأن الجهاد المطلوب هو جهاد النفس!

وتمت مؤتمرات ومعاهدات واتفاقيات من كامب ديفيد إلى أوسلو إلى غزة وأريحا وغيرها.. وحتى الآن مازلت الأراضي العربية محتلة.. ومازالت الدماء تنزف وتسيل.. في الوقت الذي يسارع فيه حكام العرب بل ويهرولون إلى المحتلين لعقد صفقات التطبيع، حتى جاء طوفان الأقصى فبعثرت كل الأوراق.. وأفسدت كل المخططات! نعم كانت التضحيات كبيرة من قبل شعب فلسطين ومقاومتها الغراء.. ولكن أثبتت أن الحق بلا قوة تحميه.. هو حق هش وزائل.

إن التاريخ يعلمنا ويذكرنا بتاريخ اليهود الدموي، وأن عادة هؤلاء القتل وسفك الدماء والدمار منذ أن خلقهم الله على وجه الأرض، وأن أياديهم ملطخة بالدماء حتي أن كتبهم التي كتبوها بأيديهم مليئة بالعبارات التي تدعو للقتل والفساد في الأرض.

فقد جاء في التلمود ص 84 ما نصه: “اقتل الصالح من غير الإسرائيليين ومحرم على اليهودي أن ينجي أحد من باقي الأمم من الهلاك أو يخرجه من حفرة يقع فيها”.. وما جاء في ص85: "إذا وقع أحد الأممين غير اليهود في حفرة يلزمك أن تسدها بحجر" وما جاء أيضا: "اهدم كل قائم..لوث كل طاهر.. أحرق كل أخضر..كي تنفع يهودياً واقتلوا جميع من في المدن من رجل وامرأة وطفل وشيخ حتي البقر والغنم والحمير بحد السيف".

هذه هي عقيدتهم.. فهم لا يفرقون بين مسلم ولا بين مسيحي ففي عام 70 ميلادية ذبحوا من المسيحيين خلقا كثيراً... وفي عام 105ميلادية وفي عهد الحاخام أكيا ذبحوا من المسيحيين مائتي ألف في ليبيا.. ومائتي وأربعين ألفا في قبرص..

وفي عام 135 ميلاديا، قتل اليهود بقيادة باركوخيا عشرات الآلاف من المسيحيين في الشام.

وفي عام 155م، قتل أحد الأباطرة جميع نصارى رومانيا بناء على الحاخام يهوذا.. هذا ما كتبه التاريخ القديم عن اليهود.

أما التاريخ الحديث، فهذا ما سنسرده في مقال قادم بعون الله تعالى.

وصدق الله العظيم إذ يقول: "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين". صدق الله العظيم


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)