- ℃ 11 تركيا
- 16 نوفمبر 2024
كيف تفوقت حماس على الاحتلال في الحرب النفسية؟ خبراء إسرائيليون يجيبون
كيف تفوقت حماس على الاحتلال في الحرب النفسية؟ خبراء إسرائيليون يجيبون
- 1 يونيو 2024, 10:37:58 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حققت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تفوقا آخر في المعارك الدائرة بين المقاومة وجيش الاحتلال في قطاع غزة، يتمثل في التفوق في الحرب النفسية، حسبما أكد خبيران إسرائيلي في أساليب الحرب النفسية.
واستدل الخبيران في نتيجتهما تلك بأشرطة الفيديو التي تبثها "حماس" والاحتلال عن سير المعارك في غزة وتلك التي تظهر أسرى إسرائيليين لدى المقاومة.
وقال أستاذ الاتصالات الفخري في جامعة حيفا، الذي يدرس الحرب النفسية "غابي وايمان" في تصريح لموقع"ميديا لاين" العبري : إنه منذ بداية أكتوبر، قامت حماس بشكل منهجي بتحركات لزرع الخوف والارتباك داخل المجتمع الإسرائيلي، وذلك باستخدام وسائل الإعلام لارتكاب هجمات نفسية.
وأضاف أن هذه الأمثلة من الحرب النفسية تظهر أن ساحة المعركة تمتد الآن إلى ما هو أبعد من المواجهات الجسدية، حيث تهدف حماس إلى تحطيم روح وتصميم الإسرائيليين .
وأوضح أن الضغوط النفسية الناجمة عن حرب غزة كانت تحركات مدروسة، ومنظمة ومخطط لها مسبقا أطلقتها حماس وبدأت حتى قبل 7 أكتوبر، موضحا أن ما نراه الآن هو المرحلة الرابعة.
وأضاف المرحلة الأولى كانت التخطيط المسبق، حيث استعدت "حماس " للهجوم ، من خلال عمليات التوثيق واستخدام المواد اللازمة للحرب النفسية، حيث اشتروا معدات مثل الكاميرات والهواتف المحمولة وحصلوا على بطاقات SIM الإسرائيلية، وقاموا بتدريب الناس، وكل هذا تم قبل السابع من أكتوبر.
وقال: "كان استبدال البطاقات القديمة ببطاقات SIM الإسرائيلية الجديدة أيضًا جزءًا من الحملة النفسية لأنهم كانوا بحاجة إلى الاتصال بالشبكة الإسرائيلية حتى يتمكنوا من تحميل وبث مقاطع الفيديو التي كانوا يصورونها أثناء الهجوم". .
وأشار إلى أن المرحلة الثانية كانت التصوير أثناء الهجوم، حيث وثقوا كل شيء، وتم إرساله على الفور إلى غزة، وهناك تم تحريره ونشره على الإنترنت.
ورأى أن المرحلة الثالثة من الحرب النفسية كانت إطلاق سراح بعض الأسرى الإسرائيليين، حيث تم ذلك بطريقة احتفالية للغاية، وجاءت حماس بكامل زيها العسكري، وأسلحتها، ورموزها، ونشرت مقاطع فيديو لإيماءات إنسانية تجاه الأسرى الإسرائيليين، وأعطتهم الزجاجات، وساعدتهم، وما إلى ذلك، زاعما أنه تم استخدامه أيضًا لأسباب نفسية.
وأضاف وايمان: "نحن الآن في المرحلة الرابعة الأطول". وأوضح أن الهدف من ذلك هو الضغط على الحكومة الإسرائيلية من خلال الضغط النفسي على العائلات والإسرائيليين.
من جهته قال الصحفي الإسرائيلي ياكوف كاتز، رئيس التحرير السابق لصحيفة "جيروزاليم" الإسرائيلية: إن حماس استخدمت مقاطع فيديو للأسرى بذكاء شديد، في محاولة إقناع الإسرائيليين بالضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق لاستعادة الأسرى وإنهاء الحرب، وجعل الإسرائيليين أكثر صوتًا في انتقادهم للحكومة.
ورأى أن مثل هذه الهجمات النفسية، تؤدي إلى مزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية لعقد صفقة ووضع القضية في المقدمة.
وأوضح أن الضغوط النفسية التي تمارسها "حماس" حققت أهدافها أيضا في تجديد المفاوضات لعقد صفقة تبادل للأسرى.
وأوضح وايمان أن تأثير مثل هذا الضغط النفسي على المجتمع أصبح من المستحيل الآن قياسه.
وقال: “لا توجد طريقة يمكننا من خلالها تقدير الصدمة الإسرائيلية والتوتر والقلق والحزن والخوف والتشاؤم، التي أصبحت الآن جزءا من المناخ الإسرائيلي”.
وأضاف كاتس: “حقيقة أن حماس تمكنت من اسر أشخاص أعطتهم القدرة على طعن الإسرائيليين في قلوبهم متى أرادوا ذلك من خلال مقاطع فيديو وصور للأسرى”.
ولليوم 239 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و284 شهيدا، وإصابة 82 ألفا و57 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.