- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
كيف نقرأ تهديد "الشيوخ" الأمريكي لـ"الجنائية الدولية"؟.. خبير علاقات دولية يجيب
كيف نقرأ تهديد "الشيوخ" الأمريكي لـ"الجنائية الدولية"؟.. خبير علاقات دولية يجيب
- 8 مايو 2024, 11:12:08 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال مختص في العلاقات العربية الأمريكية، إن رسالة التهديد التي وقّع عليها 12 سيناتور في مجلس الشيوخ الأمريكي، ووجهت إلى رئيس المحكمة الجنائية الدولية كريم خان "تمثل جانبا مهما من أسلوب الإدارات الأمريكية المتعاقبة في التعامل مع معظم حلفائها خصوصا العرب منهم".
وأوضح الخبير، الذي تحدث لـ "قدس برس"، طالبا عدم الإشارة إلى اسمه، أنه بالرغم من أن الرسالة تعبر عن أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي، إلا أن "استخدام التهديد والوعيد ضد معظم الحلفاء العرب، يعتبر إحدى أدوات الإدارات الأمريكية المتعاقبة".
وأشار إلى أن الشيوخ الذين وقعوا على الرسالة التي وجهت إلى كريم خان، كانوا يعتقدون أنها ستقف عنده، وتدفعه نحو تغيير مواقفه "إلا أن المفاجأة كانت أن سربها للإعلام... الأمر الذي شكل مفاجأة للموقعين والرأي العام"، مشيرا إلى أن المشتغلين في مراكز صنع القرار بأمريكا "اعتادوا أن تكون مثل تلك الرسائل ضمن الوثائق السرية لمستقبليها".
ووجّه 12 عضوًا جمهوريا في مجلس الشيوخ الأمريكي (الغرفة العليا في الكونغرس)، رسالة تهديد شديدة اللهجة إلى النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، محذرين من تداعيات وخيمة في حال قررت المحكمة إصدار أية مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو أي من كبار المسؤولين في دولة الاحتلال.
وقالت الرسالة، التي سُرِّبَت للإعلام، ورصدتها "قدس برس" أمس الثلاثاء، مخاطبة كريم خان "نكتب إليك بخصوص التقارير التي تفيد بأن المحكمة الجنائية الدولية قد تفكر في إصدار مذكرات توقيف دولية ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين. هذه الإجراءات غير شرعية، وتفتقر إلى الأساس القانوني، وإذا نُفذت، ستؤدي إلى عقوبات شديدة ضدك وضد مؤسستك" وفق نص الرسالة.
وشدد الخبير في العلاقات العربية الأمريكية، على أن التهديد والوعيد والتلويح بالعقوبات "كانت جزءا هاما من الخطاب السياسي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب... لقد كان يعبر عن جزء أصيل من أدوات السياسة الأمريكية للجمهوريين والديمقراطيين، خصوصا في أثناء تعاملهم مع معظم حلفائهم العرب تحديدا" وفق قوله.
وتوقع أن يشكل تسريب تلك الرسالة، "المزيد من الصدمة لدى الرأي العام الأمريكي، الذي يبدي طلابه الجامعيون حاليا تضامنا واسعا مع الفلسطينيين، وغضبا من سياسات بلادهم الداعمة للإبادة الجماعية في غزة".
وأشار الخبير، إلى أن "التوتر الحالي في الأداء السياسي الأمريكي، بسبب التطورات في فلسطين، يعتبر توترا غير مسبوق... لقد نجحت الإدارات الأمريكية طوال العقود الماضية في تقديم نفسها بمنتهى الاتزان والهدوء في مواجهة التحديات، إلا أنهم فقدوا تلك المقدرة الآن بسبب ثقل حجم فاتورة الدم الفلسطيني التي ضغطت عليهم... وما رسالة الـ 12 سيناتور إلا جزءا بسيطا من ذلك التوتر" على حد تعبيره.
قدس برس