تكبير الخط تصغير الخط

أكد مسؤولون أتراك مطلعون أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور مصر لتأكيد عودة العلاقات بين البلدين، بعد فترة توتر استمرت أكثر من 10 سنوات، وفق وكالة بلومبرغ الأمريكية.

ونقلت الوكالة عن المسؤولين الأتراك، قولهم إن الزيارة المرتقبة ستكون يوم 14 فبراير المقبل، ومن المتوقع أن يجري مباحثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حول العديد من الملفات والقضايا  المشتركة.

وشهدت العلاقات بين تركيا ومصر أزمة وتوترا كبيرين، على إثر الانقلاب العسكري الذي قام به الرئيس السيسي في يوليو 2013، عندما كان وزيرا للدفاع، على الرئيس المنتخب الراحل الدكتور محمد مرسي، والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

وبعد فترة طويلة من الشد والجذب والتوتر والتلاسن الإعلامي المتبادل، انطلقت المفاوضات بين البلدين من أجل إنهاء حالة التوتر.

لم يكد يمر وقت يذكر على فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة، حتى تم الإعلان، بعد اتصال هاتفي بينه وبين مهنئه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن رفع مستوى العلاقات مرة أخرى بين البلدين إلى مستوى تبادل السفراء.

وبالرغم من أن هذه الخطوة لا تمثل مفاجأة للمجتمع الدولي، كتلك التي فاجأت الجميع بعودة العلاقات السعودية الإيرانية، فإنها كانت أبكر مما توقع البعض.

المفاوضات بين البلدين استمرت لأكثر من عامين، ومثلت زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لمصر فرصة للإعلان عن قرب عودة العلاقات لمستواها الطبيعي.

ويرى البعض أن المنطقة تشهد إعادة تشكيل على أساس برغماتي بين دول المنطقة، وهو ما قد يسهم في ظهور تحالفات جديدة تبحث بها هذه الدول عن حل للأزمات العميقة التي تعاني منها، وخاصة الأزمات الاقتصادية والسياسية، وخصوصا تلك التي أعقبت الحرب في أوكرانيا.