- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
لانشون وبرجر من لحوم الحمير والكلاب.. ماذا يحدث في مصر؟
لانشون وبرجر من لحوم الحمير والكلاب.. ماذا يحدث في مصر؟
- 28 يوليو 2022, 1:53:13 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حالة من الصدمة الممزوجة بغضب اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد تداول نتائج دراسة تكشف خلط اللانشون والبرجر بلحوم حمير وكلاب.
ورغم أن الدراسة ليست حديثة فإنها طفت على السطح من جديد بعد بيان من كلية الزراعة جامعة القاهرة تتبرأ فيه من نتائج البحث الذي صدر العام الماضي.
وكشفت الدراسة احتواء بعض منتجات اللحوم المجمدة مثل البرجر والشاورما والهوت دوج واللانشون على لحم الخنازير والكلاب والحمير.
وكانت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، نشرت في يونيو 2022، تقريرا يوضح الخطورة التي يسببها تناول اللحوم المغشوشة ولحوم الحمير على صحة الإنسان.
وأكد التقرير أن اللحوم المغشوشة هي عبارة عن وعاء حاملًا للعديد من الأمراض البيولوجية الضارة، مثل الفطريات، والفيروسات، والطفيليات، التي تؤدي لتكرار الإصابة بالنزلات المعوية، مما يترتب عليه إمكانية تحولها إلى تسمم غذائي كيميائي.
تفاصيل دراسة الأطعمة المخلوطة بلحوم حيوانات
خلصت نتائج الدراسة، التي أجراها فريق يضم عميد كلية الزراعة السابق عمرو مصطفى ونشرت في 1 مايو عام 2021، إلى احتواء بعض منتجات اللحوم المجمدة، مثل البرجر والشاورما والهوت دوج واللانشون التي أكلها المصريون خلال العام ذاته، على لحم الخنازير والكلاب والحمير.
وأكد عميد كلية الزراعة السابق، وهو أحد القائمين على الدراسة، أنها تمت خلال عمادته للكلية داخل معامل الكلية وبمشاركة متخصصين على كفاءة عالية، مشيراً إلى أن الدراسة أجريت على 60 عينة من اللحوم المتواجدة في الأسواق المصرية المختلفة وكذلك من الباعة المتجولين في المناطق الشعبية.
وأشار إلى أن العينات التي ثبتت إيجابيتها في الدراسة بوجود لحوم مغشوشة تحتوي على لحوم خنازير وحمير وكلاب وأحصنة كانت جميعها في المناطق الشعبية مع الباعة المتجولين.
وتابع أن المنافذ المعتمدة وجميع السوبر ماركت، جاءت نتائج العينات التي أخذت منها سلبية وسليمة.
المسؤول المصري السابق أوضح أن من بين الـ60 عينة التي أجريت عليها الدراسة، كانت 35 من اللحوم مجهولة المصدر مع الباعة المتجولين في الشوارع بالمناطق الشعبية في مصر، حيث أظهرت النتائج إيجابية 15 عينة من الـ35 ووجود نسب من لحوم الخنازير والحمير والكلاب والأحصنة.
لماذا ضجت مصر بقصة اللحوم المغشوشة؟
الدراسة تصدرت حديث مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد إصدار كلية الزراعة جامعة القاهرة بيانًا رسمياً ردا على ما تردد بشأن علاقتها بأحد الأبحاث التي تم الإعلان عنها، وتحدثت عن خلط لحوم البرجر واللانشون بلحوم الحمير والكلاب.
وقال الدكتور سامح عبدالفتاح، عميد كلية الزراعة جامعة القاهرة، إن البحث المنشور بعدد من المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان "وجود لحوم مغشوشة في مجموعة من الأطعمة المجمدة"، لا علاقة لكلية الزراعة به.
وأكد عبدالفتاح، في البيان، أن البحث لم يصدر رسميًا في أي دورية علمية تابعة للكلية أو الجامعة أو في أي تقارير رسمية عن الكلية، ما يعني أن الكلية غير مسؤولة عما نشر في المواقع الإلكترونية.
ولفت إلى أنه لا يوجد أطباء يعملون بالكلية كما ذكر الخبر، ومشددًا على عدم مسؤولية الكلية عن مضمون ما صدر به الخبر.
تحرك برلماني ضد غش اللحوم
تقدم النائب محمود عصام، عضو مجلس النواب المصري، الأربعاء، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، موجه إلى كل من رئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، بشأن الأنباء عن بحث أشار وجود لحوم مغشوشة في الأطعمة المجمدة.
وقال عصام، في طلب الإحاطة: "كشف بحث مؤخرًا، عن وجود لحوم مغشوشة في مجموعة من الأطعمة المجمدة؛ حيث تم التأكد من أن بعض العينات مخلوطة بلحوم حمير وخنزير معًا، دون أي إضافات أو خلط بلحم بقري، كما تم التأكد من وجود حالات الغش في أكثر العينات بالهوت دوج واللانشون والبرجر والشاورما".
وأضاف عضو مجلس النواب أن البحث أكد أنه تم اختيار 60 عينة طعام عشوائية من اللحوم المصنعة؛ مثل اللانشون والبرجر، وتم العثور بداخلها على أنواع حيوانية مختلفة، كلاب، وحمير، ولحم خنزير، ولحم حصان مخلوطة بلحوم الأبقار، وكذلك استخدام بعض إضافات الأعلاف التي تعزز النمو مثل بقايا RAC لزيادة الكمية وتقليل التكاليف.
وتابع عصام بأن انتشار مثل هذه الظاهرة من استخدام حيوانات مخالفة للشرع وضارة بصحة الإنسان في صناعة الأطعمة المجمدة يعد خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، وهو ما حذر منه البحث العلمي الذي أعدته كلية الزراعة؛ حيث يتسبب ذلك في التأثير على صحة المواطنين وإصابتهم بعدد من الأمراض.
وطالب عصام الحكومة بتوضيح موقفها والخطوات التي تتخذها تجاه هذه الوقائع، وكيفية التعامل معها بعد ما جاء في البحث.