- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
"لا تهتموا لصور القتلى".. جنرالات إسرائيل يطالبون بقصف مستشفى الشفاء
"لا تهتموا لصور القتلى".. جنرالات إسرائيل يطالبون بقصف مستشفى الشفاء
- 7 نوفمبر 2023, 2:01:25 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
لايزال الاحتلال الإسرائيلي مصرا على رفض المطالبات والمناشدات الدولية والعربية من أجل الامتثال لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والخاص بضرورة وقف إطلاق النار في غزة من أجل هدنة إنسانية.
وعلى الرغم من التصريحات الأمريكية المعلنة، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يتهرّب حتى من هدنات إنسانية، بمزاعم مختلفة، ويتخذ نفس الموقف من دعوات عائلات المخطوفين والأسرى الإسرائيليين باستعادتهم أولاً، رغم الموقف الأمريكي المعلن الداعي لهدنة تساعد في الإفراج عن محتجزين.
وكان قد كُشف النقاب في إسرائيل، أمس، عن أن نتنياهو وبايدن يتحدّثان بشكل شبه يومي، ما يعكس مدى تدخّل الجانب الأمريكي في إدارة الحرب لا دعمها عسكرياً ودبلوماسياً فحسب.
لبيد: لا فرق بين حماس وأهل غزة
وفي حديث للإذاعة العبرية العامة، اليوم، أكد لبيد أن “نتنياهو لا يقول ذلك، لأنه أسيرٌ بيد المتطرفين جداً داخل ائتلافه الحاكم، ممن يريدون قصف القطاع بقنبلة نووية“.
ويضيف: “لا أرى أي جهة تستطيع ذلك، عدا السلطة الفلسطينية، فهي التنظيم الوحيد الذي يشغّل هناك نحو 20 ألف موظف، وله بنية تحتية إنسانية، فنحن غير معنيين بتمويل مستشفيات ومدارس غزة”. ويتابع: “لكن في المدة القريبة ينبغي أن تبقى السيطرة الأمنية في القطاع بيد الجيش الإسرائيلي وإلا لا نستطيع مطالبة سكان مستوطنات غلاف غزة العودة لـ بيوتهم”.
كما يقول لبيد إن الجانب الأمريكي يدرك أنه لا يمكن الانتصار على “حماس” بدون مجهود مثابر متواصل، وينبغي ممارسة هذا المجهود من أجل المخطوفين أيضاً”. واعتبر لبيد أن إدخال الوقود لقطاع غزة خيارٌ سيء، لكن “هكذا تتصرف دولة ديموقراطية، ونحن بحاجة للمزيد من الشرعية الدولية للحرب في غزة”.
ويتابع: "هي الحصن الأكثر حصانة، وفيها أجهزة متطورة جداً بدعم إيراني، مثلما لا يفهمون أنه لا فرق بين “حماس” وبين الغزيين بشكل عام، فكافّتهم يؤيدونها، وداخل بيوتهم أنفاق، ومدراء المستشفيات والمدارس يتعاونون مع حماس”".
الجنرالات: لا راية بيضاء
وفيما يتوعد قادة الجيش ويهددون بقصف مشفى “الشفاء” وبقية مستشفيات غزة (كما فعلوا مع المستشفى المعمداني)، ضمن الضغط المتواصل لترحيلها، وإخلاء شمال القطاع، طمعاً بعدة غايات.
يرى آيلاند أنه “ينبغي عدم الرحمة لقطاع غزة، وعلينا القيام بما يؤدي لكارثة إنسانية لأن الشرق الأوسط يحترم الأقوياء فقط”. زاعماً أن ضباطاً أمريكيين يدركون أنه من أجل كرامة ومصلحة واشنطن في العالم، على إسرائيل أن تواصل الحرب، وتقوم بفعل يؤدي لخوف العالم منه، ولذا ينبغي مهاجمة مستشفى الشفاء، وعلى واشنطن دعم ذلك، حتى لو بثّت صورة لآلاف القتلى في العالم”.
ويقول آيلاند: "العملية مستمرة من جهة “حماس”، فلا نرى حتى اليوم راية بيضاء، ولا نرى مئات الرجال يستسلمون، ولا نراهم يوقفون إطلاق النار".
كما دعا الجنرال الإسرائيلي لعدم الاكتراث لتصريحات ومطالب الرؤساء والملوك العرب وضغوطهم على واشنطن، فهم يفعلون ذلك منذ 20 عاماً، ولا يصغي لهم أحد”.
من جهته، قال الجنرال في الاحتياط نوعم تيبون إن المعركة تجري بشكل جيّد، ولكن ينبغي تفكيك “حماس”، والوصول إلى مستشفى الشفاء، من خلال قوات مدرّعة وراجلة وقوات خاصة، وعلينا عدم الخوف من ذلك فأسفله مقر قيادات حماس”.
ويرى تيبون، في حديثه مع القناة المذكورة، لجانب آيلاند، أن ما حصل قبل شهر هو فشل ذريع، وإهانة لإسرائيل لأنها أهملت الإسرائيليين، وعلينا الآن تصفية “حماس” بشجاعة، والحساب العسير حول كيف حصل هذا الإخفاق الكبير دعونا نؤّجله لما بعد الحرب”.
هجوم على نتنياهو
وتواصل أوساط إسرائيلية واسعة مهاجمة نتنياهو بشكل عنيف، كما في افتتاحية “هآرتس”، اليوم الثلاثاء، التي جاء فيها أنه تهديد على إسرائيل، وأنه عاد لبثّ السموم والتحريض على قادة الجيش والمؤسسّة الأمنية.
ويقتبس محرر الشؤون الاقتصادية والسياسية في الصحيفة نحاميا شطرسلر، أحد أقارب ضحايا المستوطنات: “دم أقاربي على يدي نتنياهو”، ويقول إنه يجب طرد نتنياهو من سدة الحكم، الآن وليس غداً. وهذا ما تؤكده المعلقة السياسية البارزة في صحيفة “يديعوت احرونوت” سيما كادمون، واصفةً نتنياهو بالمنفصم عن الواقع، وبأنه يبيع مصالح إسرائيل مقابل حساباته الشخصية، داعيةً من أحبوه وصوتّوا له إلى خلعه.