- ℃ 11 تركيا
- 16 نوفمبر 2024
لماذا تخشى أمريكا من تدحرج كرة الحرب اللبنانية-الإسرائيلية؟
لماذا تخشى أمريكا من تدحرج كرة الحرب اللبنانية-الإسرائيلية؟
- 6 يونيو 2024, 9:44:34 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
سنا كجك- مختصة بالشأن الإسرائيلي -
مديرة مكتب بيروت
يزداد المشهد سخونة على الحدود الجنوبية لشمال فلسطين المحتلة بين المقاومة اللبنانية وجيش العدو الإسرائيلي إذ يوسع من دائرة استهدافاته للمدنيين العزل وللقرى الجنوبية وحتى في العمق اللبناني.
وبدورها المقاومة ترد بقساوة كي يدرك العدو بأن معادلة الردع قائمة وأن أي استهداف سوف تتخذ المقاومة الاجراءات المناسبة في حق عدونا !
نسمع الكثير من التحذيرات الأمريكية للجانب الإسرائيلي بعدم توسيع رقعة الحرب لتشمل لبنان والمنطقة ولربما ساحات أخرى ..
وكما يبدو أن واشنطن تخشى هذه الحرب التي قد تستدعي تدخل ايران ومقاتلين من سوريا واليمن والعراق.
وقد نقل موقع "أكسيوس" الإخباري
عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن:" هناك قلقا" متزايدا" في الجيش الإسرائيلي من أن الوضع في لبنان وصل إلى نقطة تحول."
وبحسب ما ذكر الموقع فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتقد أنه سيكون من المستحيل استعادة الهدوء إلى الحدود "الإسرائيلية" اللبنانية من دون وقف إطلاق النار في غزة.
وقال مسؤولون أميركيون لـ"أكسيوس": "إن إدارة بايدن أبلغت إسرائيل أنها لا تعتقد أن حربا" محدودة في لبنان أو حربا" إقليمية صغيرة خيار واقعي لأنه سيكون من الصعب منعها من الاتساع وخروجها عن السيطرة".
وأضافوا أن: "واشنطن حذرت إسرائيل من أن الغزو البري للبنان حتى لو كان فقط في المناطق القريبة من الحدود، من المرجح أن يدفع إيران للتدخل".
وأحد السيناريوهات التي طرحتها الإدارة مع الكيان الغاصب أن لبنان قد يغمره مسلحون من الذين يوالون إيران في سوريا والعراق وحتى اليمن الذين قد يرغبون في الانضمام إلى القتال.
كما أوضح مسؤول إسرائيلي أن اجتماع مجلس الحرب لم يتخذ قرارا" بشأن لبنان لكن الجيش الإسرائيلي قدم عدة خيارات لتوسيع القتال، بما في ذلك غزو بري يهدف إلى دفع فرقة الرضوان التابعة لحزب الله بعيدا"عن الحدود.
ومن المعلوم أن فرقة الرضوان من قوات النخبة في حزب الله وتعرف الفرقة بقدراتها العسكرية المتقدمة.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي لموقع لـ"أكسيوس":" أنه منذ السابع من أكتوبر كانت التوجيهات التي أصدرها القادة السياسيون للجيش الإسرائيلي تتلخص في التركيز على هزيمة حماس في غزة وتجنب الحرب في لبنان وتغيير هذه السياسة قد يخلف عواقب بعيدة المدى".
واشار إلى أن الحرب مع حزب الله أو عملية محدودة في لبنان "من شأنها أن تخلف عواقب وخيمة على إسرائيل وتتسبب في خسائر في الأرواح واستنزاف الموارد، فمن المرجح أن تسفر عن اتفاق مماثل لذلك الذي يجري السعي إليه حاليا" بين إسرائيل ولبنان".مضيفا": "نحن بحاجة إلى فهم هذا قبل اتخاذ القرارات".
وفي السياق ذاته هاجم الجنرال احتياط يتسحاق بريك كلا من رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت وقائد أركان الجيش هرتسي هاليفي وذلك على خلفية تهديد "إسرائيل" بشن حرب على لبنان إثر التصعيد الأخير مع حزب الله.
وكتب الجنرال السابق الذي خدم برتبة قائد لواء في سلاح المدرعات وكان قائدا" للكليات العسكرية في مقال بصحيفة "معاريف" : "إنهم المسؤولين الثلاثة يتسببون في انهيار إسرائيل يعيشون أوهام 3 فرسان يبحثون عن المغامرة، لم يبق لديهم ما يخسرونه، ومستعدون للمقامرة على مصير البلاد هذه مجموعة قررت
الانتحار والموت مع الفلسطينيين".!
وأضاف :"منغلقون تماما ولا يستمعون إلى أي شخص وهم عالقون في فقاعة قادة الجيش الإسرائيلي فقدوا الثقة بالقيادة السياسية
ورئيس الأركان وطالبوه بالاستقالة."
وتابع:"لا توجد مناقشات عن الأمن القومي الإستراتيجي في الحكومة، ولا أي تعريفات لدى الجيش للتهديدات الحالية والمستقبلية التي يجب أن نستعد لها والتي بموجبها يجب تحديد حجم الجيش وتدريبه، وكذلك إنشاء أو الحصول على وسائل الحرب وتعبئة القوى البشرية".