تكبير الخط تصغير الخط

زار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الإمارات، الثلاثاء، فيما يزور قطر الأربعاء ضمن مساعي أنقرة إلى تعزيز دور الوسيط في الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة "حماس" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

فيدان بحث مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبوظبي سبل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وتحقيق السلام، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).

وقالت وزارة الخارجية التركية، في تغريدة، إن فيدان سيسافر إلى الدوحة للقاء نظيره القطري ورئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وكذلك أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأربعاء.

ولليوم الـ19 على التوالي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء غارات جوية مكثفة على غزة، وقتل إجمالا حتى الثلاثاء 5791 فلسطينيا، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، وأصاب 16297 آخرين، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.

وخلال الفترة ذاتها قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية.

مكتب حماس

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان فيدان سيلتقي بالقادة السياسيين لـ"حماس" في الدوحة، حيث يوجد مقر المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية، بحسب موقع "المونيتور" الأمريكي (Al Monitor).

وأجرى كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفيدان محادثات هاتفية منفصلة مع رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وفي ذلك اليوم، أطلقت "حماس" من غزة عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل؛  ردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة".

وقال الموقع إنه كان لقطر، إلى جانب مصر واللجنة الدولية الصليب الأحمر، دور مؤثر في إطلاق سراح أربعة أفراد أسرتهم "حماس".

وأسرت الحركة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ما يزيد على 200 إسرائيلي بعضهم مزدوجي الجنسية، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

الموقع أضاف أن رحلة فيدان تأتي في وقت تعمل فيه أنقرة على تسريع الحركة الدبلوماسية الدولية سعيا إلى القيام بدور الوسيط بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال فيدان إن بلاده تلقت طلبات من دول مختلفة للمساعدة في الإفراج عن مواطنيها الأسرى، وإن أنقرة بدأت محادثات مع "حماس" حول هذه المسألة.