- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
لوموند: طيب أردوغان.. الرئيس غير القابل للغرق
لوموند: طيب أردوغان.. الرئيس غير القابل للغرق
- 30 مايو 2023, 8:56:21 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
باريس- “القدس العربي”:
تحت عنوان: “رجب طيب أردوغان غير القابل للغرق”، قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إنه على الرغم من الأزمة النقدية وعواقب زلزال السادس فبراير، تمكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرة أخرى من البقاء في السلطة، وذلك بعد أن قلب الطاولة على كل التوقعات حول احتمال نهاية حكمه.
وأضافت الصحيفة القول إنه بعد عشرين عامًا من ممارسة السلطة، لا يبدو أن هناك شيئًا قادرًا على تقويض جاذبية أردوغان. ومن المفارقات أن الجماهير المحافظة والمتدينة في تركيا لم تنتقده […] فاز حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه أردوغان أيضا بعشر مقاطعات من أصل 11 في المنطقة الشاسعة التي تضررت من الزلزال على الرغم من الانتقادات.
واعتبرت “لوموند” أن إعادة انتخاب رجب طيب أردوغان لفترة رئاسية جديدة تؤكد وضعه كرئيس غير قابل للإغراق، وأستاذ سابق في فن الارتداد. فقد تمكن طوال عشرين عامًا من التغلب على كل شيء: أزمات سياسية واحتجاجات جماهيرية وفضائح فساد ومحاولة انقلاب عسكري والقطعية مع رفاقه السابقين […] وقد عزز بشكل كبير، خلال عشرين عامًا من الحكم، سيطرته على البلاد.
وتابعت الصحيفة القول إن تأثير الرئيس التركي هو تأثير سياسي ونفسي، لكنه مادي أيضًا إذا أخذنا في الاعتبار حقيقة أن خمسة عشر مليون شخص – من إجمالي عدد سكان تركيا البالغ 85 مليونًا – يعيشون فقط على المساعدة الاجتماعية التي يوزعها حزب العدالة والتنمية، الذي يستغل موارد الدولة، لا سميا في فترة الانتخابات.
وقالت “لوموند” إن الحزب الذي يبلغ عدد أعضائه 12 مليون ويستخدم موارد الدولة وينتهكها لا سيما أثناء الانتخابات، لا يكتفي بتوزيع الفحم والشاي والإعانات، بل هو أيضًا مصدر لا ينضب للوظائف، خاصة وأن التوظيف في القطاع العام لم يعد مشروطًا بالمسابقات. وبعد السيطرة على وسائل الإعلام، التي تم شراؤها- كما هو الحال في روسيا بوتين- من قبل الأوليغارشيين المقربين، يهيمن أردوغان على الخطاب السياسي، وفق “لوموند” دائما، مضيفة أن حزب العدالة والتنمية، الذي يُعد آلة حقيقية للفوز في الانتخابات، هو حزب لا يكترث كثيرًا بالوسائل.
وبالنسبة لجزء كبير من المواطنين، فإن الرئيس هو قبل كل شيء الشخص الذي سمح بارتفاع مستوى المعيشة، من 2007 إلى 2012، مما سمح بضرب دخل الفرد بمقدار ثلاثة. ومن المفارقات أن الأتراك يعتمدون عليه الآن لإخراجهم من الفقر والتضخم. في هذه الفترة من الاضطرابات المالية وعدم الاستقرار الجيوسياسي، التي عززتها الحرب في أوكرانيا.