- ℃ 11 تركيا
- 28 ديسمبر 2024
ما وراء اندماج الفصائل وتسليم السلاح الثقيل بجنوب سوريا؟
ما وراء اندماج الفصائل وتسليم السلاح الثقيل بجنوب سوريا؟
- 27 ديسمبر 2024, 5:27:02 م
- 61
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
في إطار مساعٍ تهدف إلى ضبط الأمن وتنظيم العمل العسكري في المنطقة، أعلنت الفصائل المنضوية ضمن غرفة عمليات الجنوب موافقتها على الاندماج تحت إدارة العمليات العسكرية وتسليم أسلحتها الثقيلة.
وفقًا لما أورده موقع “تجمع أحرار حوران”، عُقد اجتماع موسع في منزل محافظ درعا، بحضور قيادات من غرفة عمليات الجنوب وإدارة العمليات العسكرية. وتم خلال الاجتماع التوصل إلى اتفاق على دمج غرفة عمليات الجنوب بالكامل ضمن إدارة العمليات العسكرية، مع تسليم السلاح الثقيل الذي تملكه الفصائل إلى الإدارة.
من جهة أخرى، أعلنت القيادة العامة في سوريا عبر منصاتها الرسمية عن اتفاق شامل لحل جميع الفصائل العسكرية ودمجها ضمن وزارة الدفاع. وجاء ذلك عقب اجتماع رفيع المستوى جمع بين قيادات المعارضة وقائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، الذي أكد على أهمية تأسيس مؤسسة عسكرية موحدة بعيدًا عن الانقسامات والتجاذبات السياسية.
تُعد محافظة درعا من أبرز المناطق التي شهدت صراعات معقدة خلال النزاع السوري، نتيجة موقعها الاستراتيجي وتنوع القوى العسكرية الناشطة فيها. ويُتوقع أن يسهم هذا الاتفاق في إحكام السيطرة على الأوضاع الأمنية وتهيئة الأجواء لمرحلة انتقالية أكثر استقرارًا.
يذكر أنه 8 ديسمبر 2024، بثّ التلفزيون الرسمي السوري، إعلاناً ظهر فيه 9 أفراد، ألقى أحدهم ما قال إنه البيان الرقم (1) من "غرفة عمليات فتح دمشق".
وأعلنت "غرفة عمليات فتح دمشق" في البيان: "تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد، وإطلاق سراح جميع المعتقلين المظلومين في سجون النظام"، فيما دعت الجميع إلى الحفاظ على جميع ممتلكات "الدولة السورية الحرة".
كما أصدر المجلس الوطني الانتقالي البيان رقم (1)، وجاء فيه: "بعد سنوات طويلة من الظلم والاستبداد والقهر، وبعد تضحيات عظيمة قدمها أبناء وبنات هذا الوطن الغالي، نعلن اليوم للشعب السوري العظيم وللعالم أجمع أن نظام بشار الأسد قد سقط، وأنه قد فرّ هارباً إلى خارج البلاد، تاركاً خلفه إرثاً من الدمار والمعاناة".
وأضاف البيان: "إننا في هذا اليوم التاريخي، نعلن أن قوى الثورة والمعارضة قد تولت زمام الأمور في سوريا الحبيبة، ونؤكد التزامنا ببناء دولة حرة، عادلة، وديمقراطية، يتساوى فيها جميع المواطنين دون تمييز.
يأتي ذلك في وقت قال فيه ضابطان كبيران في الجيش السوري لـ"رويترز"، إن الرئيس بشار الأسد غادر دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، الأحد، فيما أعلنت قوات فصائل المعارضة المسلحة دخولها العاصمة دون وجود أي مؤشر على انتشار الجيش.
وفي 27 نوفمبر الماضي، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة السورية المسلحة، في الريف الغربي لمحافظة حلب شمال البلاد، بعد إعلان المعارضة السورية انطلاق عملية “ردع العدوان” للإطاحة بنظام الأسد.
واستطاعت الفصائل بسط سيطرتها على مركز مدينة حلب في يوم السبت، 30 نوفمبر، وعلى محافظة إدلب بشكل كامل شمال غرب البلاد.
والخميس 6 ديسمبر، طردت الفصائل قوات النظام خارج محافظة حماة وسط البلاد، عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
والجمعة، واصلت الفصائل تقدمها لتسيطر على مناطق جديدة بمحافظة حمص (وسط)، التي تحظى بأهمية استراتيجية على طريق دمشق.
وبسطت فصائل المعارضة السورية، مساء الجمعة، سيطرتها على مركز محافظة درعا المحاذية للحدود الأردنية، عقب اشتباكات مع قوات النظام في المحافظة، التي تعتبر مهد الانتفاضة الشعبية ضد النظام عام 2011.
والسبت، سيطرت مجموعات معارضة محلية على مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، جنوبي البلاد.
تزامن ذلك مع عملية "فجر الحرية" التي أطلقها الجيش الوطني السوري مطلع ديسمبر الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي".