تكبير الخط تصغير الخط

أصدرت "مبادرة مرحبا أخي للتعايش بين الحضارات" بيانًا اليوم الجمعة 21/7 بشأن العدوان الهمجي على المصحف الشريف في العاصمة السويدية. تأسست هذه المبادرة من قبل مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية في مارس 2019، استنكرت فيه الاعتداءات المتكررة على المصحف الشريف بالسويد، بعد الهجمات السابقة على مسجدي كرايست تشيرش في نيوزيلندا.

وأعرب البيان عن رفضه وشجبه لسماح الحكومة العنصرية بالسويد لهذه الاعتداءات، مما يهدد المسلمين ويستفز ما يقرب من مليار مسلم ويؤثر على العلاقات بين الحضارات. كما أشار البيان إلى أن القوانين التي تسمح بالتعرض للقرآن والكتب السماوية هي قوانين عنصرية يمكن تغييرها وتتعارض مع حرية التعبير الصحيحة حيث تحتوي على إساءة للآخرين.

وأكدت المبادرة أن المسلمين لديهم قدرات كبيرة للتأثير والتصدي لهذا النهج العدواني المنظم. واقترحت عدة آليات لذلك، بدءًا من تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية لنقل رسائل الغضب الإسلامي لأي مكان في العالم، واستخدام التحرك القانوني المنظم لتجريم هذا السلوك الشائن. كما دعت المسلمين في السويد للتصدي لهذا الأمر والتعبير عن موقفهم بشكل سلمي وإنساني.
وأعربت المبادرة عن أملها في تنسيق الجهود المشتركة مع منظمة التعاون الإسلامي لبناء موقف موحد للدول الإسلامية، بهدف تحقيق التجريم الدولي لمثل هذه الأفعال ومنع تكرارها في المستقبل.

وختمت المبادرة بالتأكيد على دور الحضارة الإسلامية في نشر القيم الإنسانية والتعايش بين الشعوب، مع الحرص على التواصل والتعايش السلمي، رغم وجود بعض الأفراد الذين يسعون لتحويل العالم إلى ساحة للصراع والعنف، وشددت على أهمية الحفاظ على هذه القيم ونشرها لصالح البشرية جمعاء.