متحف القصر الجمهوري في الخرطوم.. إرث تاريخي تحول إلى رماد على يد "الدعم السريع"

profile
  • clock 25 مارس 2025, 3:37:41 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

في قلب العاصمة السودانية الخرطوم، شهد متحف القصر الجمهوري كارثة تاريخية غير مسبوقة، حيث حولت المعارك هذا الصرح الوطني إلى أنقاض مدمرة، وأحالت أرشيفه النادر إلى رماد، تاركة إرثًا ثمينًا أثراً بعد عين.

ورصد مراسل الجزيرة، هيثم أويت، حجم الدمار الذي لحق بالمتحف، إذ تعرضت مقتنياته النفيسة للنهب والتخريب بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليه منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

كان المتحف يضم مجموعة فريدة من الوثائق التاريخية التي وثّقت مراحل مفصلية في تاريخ السودان، من بينها وثائق ثورة اللواء الأبيض، وجمعية الاتحاد السوداني، والثورة المهدية، لكن هذه الشواهد الثمينة لم تعد سوى رماد وخراب.

كما كان يحتضن المتحف سيارات الرؤساء التاريخية، التي واكبت تعاقب القيادات على حكم السودان منذ الاستقلال، لكنها اليوم لم تعد سوى شواهد صامتة على الدمار.

أما المكتبة الأرشيفية، التي كانت تزخر بمئات الكتب المهداة لزعماء السودان، إلى جانب نسخ نادرة من الصحف السودانية القديمة، فقد تحولت بالكامل إلى كومة من الرماد، لتُمحى بذلك ذاكرة تاريخية لا تقدر بثمن.

ويمثل هذا التدمير انتهاكًا صارخًا للتراث الوطني وضربة موجعة للذاكرة التاريخية السودانية، حيث فقدت البلاد جزءًا لا يعوّض من إرثها الثقافي والتاريخي، بعد أن بسطت قوات الدعم السريع سيطرتها على هذا المتحف العريق وقامت بتدميره.

التعليقات (0)