تكبير الخط تصغير الخط

بعد استشهاد مواطنين تركيين في جنوب لبنان، كانا يعملان مع المقاومة منذ أيام لاحت في الأفق فكرة الدم العربي والمسلم الواحد، وأن دعم المقاومة في فلسطين وفي لبنان بالنفس والمال هو فرض كفاية على كل مسلم.

دعم لوجيستي

وفي هذا الإطار، قال الصحفي والإعلامي التركي علي أسمر، إنه لا توجد تفاصيل عن هذين الشخصين؛ هل ذهبوا بشكل شخصي أم بمهمة رسمية ، وتواجد مواطنين أتراك في تلك النقط الملتهبة يعني أنه من الممكن أن تركيا بدأت بدعم المقاومة الفلسطينية لوجستيا، مع التمسك بالمسار السياسي.

وتابع أسمر، في تصريحات خاص لـ "180 تحقيقات"، أن تركيا ترى أن حل القضية الفلسطينة هو حل سياسي يتمثل بحل الدولتين، وأن تركيا دائما كانت تقول أن القضية الفلسطينية هي ليست قضية عربية أو إسلامية فحسب بل هي قضية إنسانية، وعلى أصحاب الضمير الحي أن يقفوا إلى جانب فلسطين لأنها صاحبة الأرض.

وحدة الدم الإسلامي والعربي

وأضاف: "من جانب آخر، استشهاد مواطنين تركيين هذا دليل إضافي على أن القضية الفلسطينية وحدة الدم الإسلامي والعربي بعد الدعم الكبير اللا محدود والأعمى من الدول الغربية لإسرائيل.

وبشأن التدخل العسكري التركي المباشر، قال أسمر: "أنا شخصيا استبعد التدخل العسكري التركي المباشر  لعدة أسباب وأهمها أن تركيا عضو فعال في حلف الناتو، ولذلك ستظل متمسكة بالمسار السياسي ومن الممكن أن يتحول الدعم في أسوأ الأحوال إلى دعم لوجستي أو استخباراتي.

تركيا تريد أن تشارك في الآلية الأمنية في غزة

وأضاف: "من جانب آخر تركيا تحارب المنظمات الإرهابية التي تدعمها أمريكا وإسرائيل في شمال سوريا والعراق، وهي تفكك الخلايا الاستخباراتية الإسرائيلية داخل تركيا، ولكن في نفس الوقت تركيا تريد أن تشارك في الآلية الأمنية في غزة بعد انتهاء الحرب.