- ℃ 11 تركيا
- 26 ديسمبر 2024
محاولة يائسة لاستعادة الردع.. الاحتلال يروج للرد على أي هجوم بأسلحة أمريكية محرمة دوليا
محاولة يائسة لاستعادة الردع.. الاحتلال يروج للرد على أي هجوم بأسلحة أمريكية محرمة دوليا
- 12 أغسطس 2024, 2:07:56 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
فيما وصفه بعض المحللين بمحاولة يائسة لاستعادة الردع الإسرائيلي والحيلولة دون الرد المنتظر من إيران وحزب الله، رفع وزير حرب الاحتلال سقف التهديدات وقال إنّ إسرائيل ستقوم بالردّ على مَنْ يُهاجمها بأدواتٍ لم تستخدمها من ذي قبل، الأمر الذي يؤكِّد أنّ الرعب في الكيان بات مسيطرًا على الأجندة السياسيّة والأمنيّة.
بالتزامن مع تهدايدات الاحتلال، يُواصِل حزب الله قصف شمال إسرائيل برشقاتٍ صاروخيّةٍ، حيث كانت مدينة نهاريا الشاطئيّة ومُحيطها في الجليل الغربيّ صباح اليوم مسرحًا لصواريخ الحزب.
وفي السياق، كشفت مصادر أمنيّة رفيعة المُستوى في كيان الاحتلال أنّ التقديرات الاستخباراتيّة الإسرائيليّة، تؤكِّد أنّ إيران قررت مهاجمة إسرائيل مباشرةً، ردًّا على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وقد تفعل ذلك خلال الأيّام القليلة القادمة.
في المقابل، استنفرت الاستخبارات العسكريّة الإسرائيليّة (أمان) وسلاح الجوّ الإسرائيليّ، في ظلّ تواتُر التقديرات التي بأنّ هجوما إيرانيّا سيُشنّ خلال الأيام القريبة، بحسب ما أكد موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ.
وبحسب ما نقل الموقع عن مصدريْن مُطّلعيْن، فإنّ التقديرات الاستخباراتية هذه أتت خلال الساعات الأخيرة، وأشارا إلى أنّ طهران قد تُقدم على تنفيذ ردّها، حتى قبل المفاوضات، المقرّر أن تُعقَد الخميس، فيما لم يتمّ تحديد مكان انعقادها، الذي يُرجّح أن ينحصر بين الدوحة أو القاهرة.
وتابع المصدران إن “هذا يُعتبر تغييرًا في التقييم الذي كان خلال الأيام القليلة الماضية، الذي مفاده أنّ الضغوط الدولية على إيران، ستمنعها من تنفيذ هجوم مباشر ضد إسرائيل”.
وأمر وزير الدفاع الأمريكيّ لويد أوستن، بإرسال غواصة صاروخية موجهة إلى الشرق الأوسط، وتسريع وصول مجموعة حاملة طائرات إلى المنطقة قبل هجوم إيراني متوقع ضد إسرائيل، بحسب ما أعلن (البنتاغون).
إلى ذلك، ونقلاً عن مصادر أمريكيّةٍ وإسرائيليّةٍ، قالت وسائل إعلام عبرية، إنّ الولايات المتحدة، وافقت على إرسال قنابل مدمرة، من تلك التي أعاقت تصديرها إلى الاحتلال، وخاصّةً التي تزن نصف طن.
وأشارت صحيفة (إسرائيل اليوم) العبرية، إلى أنّ الإدارة الأمريكية، وافقت على إرسال قنابل، (أم كيه 83)، لسلاح جو الاحتلال، والتي تزن نصف طن، ونوعيات ذخيرة أخرى ستصل في الطريق.
وكان نتنياهو وجيش الاحتلال، ألحا على الإدارة الأمريكية، تسيير شحنات القنابل الأكثر حجمًا، منذ ما قبل اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ولفتت الصحيفة، إلى أنّه من غير المعروف، ما إذا كانت واشنطن ستصرح بتصدير الأوزان الأخرى من القنابل المدمرة مثل (أم كيه 84)، والتي تزن طنًا كاملاً.
ووفقا للمصادر عينها، فإنّ الشحنات التي تأخرت هي قنابل (أم كيه 82) والتي تزن 250 كيلوغرامًا، وتقدر بنحو 1700 قنبلة، وتمّ تأخيرها بسبب اجتياح رفح، وفق زعمها، إضافة إلى (أم كيه 83) وتزن نصف طن، ولم يعلن عن الكمية المرسلة.
أمّا قنابل (أم كيه 84) والتي تزن طنًا كاملاً، فتُقدّر الكمية بنحو 1800 قنبلة، ولا تزال محتجزة حتى الآن، وتحدثت المصادر العبرية أنّها مهمة من أجل الحرب على الجبهة الشمالية للاحتلال.
وكانت الكاتبة في موقع (تروث أوت)، شارون تشانغ، قالت إنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن ادعى أنّه لن يزود الاحتلال الإسرائيلي بالقنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل والتي تستخدمها قوات الاحتلال لقتل الفلسطينيين في غزة، لكن ادعاءاته غير صحيحة.
وأكّدت أنّه خلال الأشهر التسعة الماضية وحدها، أرسلت الإدارة الأمريكية ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة بوزن 2000 رطل إلى الاحتلال، بحسب ما ذكرت وكالة (رويترز)، بالإضافة إلى 6500 قنبلة بوزن 500 رطل، و2600 قنبلة بوزن 250 رطلاً، و3000 صاروخ هيلفاير، و1000 قنبلة خارقة للتحصينات غير محددة، من بين ذخائر أخرى.
علاوة على ما ذُكِر أعلاه، أوضحت المصادر، أنّ واشنطن تعتزم أيضًا إرسال ذخائر إضافية إلى مخازنها في الشرق الأوسط، حيث من الممكن نقلها بسرعة إلى إسرائيل حال استدعى الموقف ذلك، حسب الصحيفة العبرية.
ونقلت الولايات المتحدة إلى إسرائيل أسلحة كانت موجودة في مخازنها بالشرق الأوسط، بما في ذلك صواريخ جو-جو، التي يستخدمها سلاح الجو الإسرائيليّ لاعتراض الطائرات دون طيار.
وفي يونيو الماضي، قررت إدارة بايدن إرسال 1800 قنبلة تزن 500 طن كانت جزءًا من شحنة أسلحة إلى إسرائيل، تمّ تعليقها أبريل الماضي، بسبب مخاوف أمريكية بشأن العملية العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح الفلسطينية.
وقصف جيش الاحتلال مستشفى المعمداني، نوفمبر الماضي، من خلال قنبلة (أم كيه 84) بوزن 910 كيلوغرامات من المتفجرات، وهذه القنبلة المُحرمة دوليًا أمريكية الصنع، وموجودة في مخازن جيش الاحتلال، بحسب مركز المعلومات الفلسطيني.
جديرٌ بالذكر أنّ السفارة الأمريكية في إسرائيل، قدّمت تقريرًا في فبراير الماضي، يقول إنّ حكومة الاحتلال تسعى إلى الحصول على هذه الأسلحة للدفاع عن التهديدات الإقليمية المستمرة والناشئة، ولا يوجد أي مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان بشأن الصفقة، مؤكّدةً أنّ “إسرائيل تتخذ إجراءات فعّالة لمنع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ومحاسبة قوات الأمن التي تنتهك هذه الحقوق”، على حدّ تعبيرها.