- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
محللون عسكريون إسرائيليون يشككون في تقارير الجيش عن نجاح عمليات غزة
محللون عسكريون إسرائيليون يشككون في تقارير الجيش عن نجاح عمليات غزة
- 14 نوفمبر 2023, 2:51:14 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
صورة تظهر عدد كبير من الدبابات والناقلات والجرافات المعطوبة والمدمرة قرب مستشفى الشفاء
شكك محللون عسكريون إسرائيليون في صحة التقارير التي ينشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي وتأكيداته حول نجاح عملياته في قطاع غزة.
وأوضح المحللون، في تقارير في عدة صحف إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال يعاني من شدة المقاومة في كل القطاع وخاصة في مدينة غزة، مؤكدين أن "استسلام" حماس ليس واردا حاليا.
فيما دافع أحد المحللين عن الادعاء الإسرائيلي بالعثور على أسلحة في مستشفى الرنتيسي، معتبرا أن ذلك "يمنح شرعية" لقوات الاحتلال باستهداف مستشفيات قطاع غزة، ومستشفى الشفاء بشكل خاص.
مقاومة ومعارك ضارية
وقال عاموس هرئيل، المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، إنه تحدث مع ضباط إسرائيليين شاركوا في القتال في الأيام الأخيرة، ومن خلال تلك المحادثات يتبين أن ثمة إدراكا عميقا أن القتال في مدينة غزة فقط سيستغرق أسابيع.
وأوضح "هرئيل" أنه حتى في بيت حانون، الخالية كليا من السكان، ورغم أن قوات الجيش احتلتها، إلا أنها لا تزال بعيدة عن أن تكون خالية من المقاومة، وتدور فيها معارك يوميا، ويطلق على القوات قذائف مضادة للمدرعات ونيران قناصة، وفي بعض الحالات تكون المعارك ضارية.
وأكد المحلل العسكري لـ"هآرتس" أن إسرائيل لا تزال بعيدة عن هزيمة حماس.
وأضاف أن مقاتلي حماس يواجهون ضغطا عسكريا إسرائيليا شديدا، لكن تقدم الجيش الإسرائيلي مقرون بإصابات وقتلى إسرائيليين وأحيانا بمقاومة شديدة من جانب حماس.
وتابع: "لكن يبدو الآن أن حماس غير قادرة على وقف أو عرقلة، لفترة طويلة، الفرق العسكرية الإسرائيلية عندما تدخل للعمل في منشأة عسكرية (لحماس) أو إلى أحد الأحياء" على حد زعمه.
وأشار هرئيل إلى أن "إسرائيل فرضت هجرة جماعية لـ900 ألف فلسطيني بالقوة، وسيستغرق الفلسطينيين سنوات كثيرة في محاولة تغيير النتائج. وتدرب الجيش الإسرائيلي على هذه الخطة في الماضي. ومعظم منطقة المعارك في شمال القطاع لن تكون صالحة للسكن لأشهر طويلة، إن لم يكن لسنوات".
3 مشاكل مركزية
وتحدث "هرئيل" عن ثلاث مشاكل مركزية تواجهها إسرائيل، قائلا: "أولا، التفوق العسكري لا يترجم إلى استسلام حماس، الذي لا يبدو أنه قريب أيضا".
وأضاف: "ثانيا، الجيش الإسرائيلي ليس نشطا في جنوبي القطاع، حيث زُجّ المدنيون (المهجرون من الشمال)، وسيضطر إلى اتخاذ قرار بشأن وجودهم هناك لاحقا، خاصة لأن الوضع الإنساني هناك يشتد ويتوقع أن يتعقد بحلول الشتاء ومعه أوبئة التي قد تنتشر".
وتابع: "ثالثا، بدأت هذه المعركة بتفوق هائل لحماس"، إثر هجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، "وتعتزم حماس استخدامه كرافعة من أجل أن تبتز من إسرائيل صفقتي مخطوفين، والتي ترغب الحركة بوصفهما كانتصار إستراتيجي".
تحريض على المستشفيات
فيما أبرز يوسي يهوشواع، المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أقوال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، الذي ادعى العثور على أسلحة في مستشفى الرنتيسي، وقال إن "حماس أقامت مكان منعزل عن باقي المستشفى".
وزعم "يهوشواع" أن أقوال هغاري "حقيقة"، وكتب أن "هذه الحقيقة ستساعد أيضا في لجم هجمة نزع الشرعية ضد عمليات الجيش الإسرائيلي الهجومية ضد المستشفيات، وخاصة المستشفى المركزي والأكبر بينها، مستشفى الشفاء".
ومنذ أيام يصر المحلل العسكري لـ"يديعوت" على ترديد إدعاءات جيش الاحتلال حول مجمع الشفاء الطبي، وقال في أكثر من مرة أنه في مستشفى الشفاء "يقع مركز أعصاب حماس. وإذا كان المخطوفين من إسرائيل قد احتجزوا في مستشفى الرنتيسي، فعلى الأرجح أن قسما منهم انتقلوا إلى الشفاء أيضا" على حد زعم "يهوشواع" .
من جانبها، نفت حركة حماس، وكذلك قيادات وزارة الصحة الفلسطينية، إدعاءات هغاري ووصفتها بأنها كاذبة.
وواصل "يهوشواع" تحريضه على المستشفيات، معتبرا أن "الصور القوية" المزعومة لوجود أسلحة في مستشفى الرنتيسي "تتحدث من تلقاء نفسها، وأخيرا دخلت إسرائيل إلى المعركة على الوعي، أملا بأن هذا سيسمح للجيش بالحصول على الأمر الأهم الآن، وهو الوقت. والجيش الإسرائيلي بحاجة إليه لأن الاتصالات حول صفقة جزئية لإعادة مخطوفين ومخطوفات متواصلة، مثلما تم التلميح بأقوال بايدن حول مفاوضات للتوصل إلى هدنة في القتال في القطاع".