محمد السطوحي : السد هو الاختبار الحقيقى

profile
  • clock 29 مايو 2021, 12:46:09 ص
  • eye 821
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

التحركات المصرية الأخيرة فى منطقة القرن الإفريقى تبدو جيدة ويواكبها تغييرات إيجابية فى بوصلة السياسة الخارجية عمومًا تجاه بعض دول وقضايا المنطقة وهو مايؤكد أن انتقاداتنا السابقة وماطالب به البعض لم يكن تصيداً لأخطاء ولكن رغبة فى تحسين الأداء. 

السؤال الآن: هل هذا يكفى؟ 

بصراحة شديدة وفى موقف لم يعد تنفع فيه العبارات الدبلوماسية، فإن المحك هو الملء الثانى للسد الإثيوبى الذى يجب منعه بأى وسيلة، فهو القنبلة النووية المائية التى توشك إثيوبيا على حيازتها، فإن امتلكتها ضد إرادة مصر والسودان فهى النكبة الكبرى التى لاتنفع معها مكالمات بايدن ولا تأكيدات بلينكن ولا نسور النيل أو حُماته ولا اتفاقات أوغندا أو جيبوتى... كل هذه الأمور لاقيمة لها فى ذاتها ولكن لمنع الكارثة التى اقتربت. وللأسف بعض رسائل السلطة غير مطمئنة. فعندما يقول لنا إعلام السامسونج على لسان أحد أبواقه "إن الملء سيتم" فهو يعنى دفع الناس للقبول بتهديد وجودهم ومستقبلهم صامتين بعد سنوات من طمأنتهم بالأوهام. 

الملء لايجب ان يتم بدون اتفاق قانونى ونهائي وملزم وهو ليس فى حاجة لمفاوضات فهو موجود بالفعل ووقعت عليه مصر بالأحرف الأولى فى واشنطن، وعلى مصر أن تخيّر إثيوبيا بين التوقيع عليه كما هو أو تأجيل الملء وإلا فعليها أن تتحمل النتيجة.

التعليقات (0)