- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
د.محمد المرسي أستاذ الإعلام : بأي حال عدت يا عيد !!
د.محمد المرسي أستاذ الإعلام : بأي حال عدت يا عيد !!
- 31 مايو 2021, 8:51:54 ص
- 838
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في عيدهم : شئون الإعلاميين بحاجة إلى تنظيم !!
٣١ مايو هو عيد الإذاعة المصرية اليوم الذي انطلقت فيه رسميا عام ١٩٣٤ بصوت مصر "هنا القاهرة" وهو اليوم الذي تحول إلى عيد للإعلاميين جميعا .. هذا اليوم الذي تعودنا على مدار سنوات أن نوجه فيه التهنئة لكل إعلاميي مصر ونحمل فيه أيضا الأماني والتطلعات لمستقبل أفضل لمنظومة الإعلام المصري .. هذا العام بجانب التهنئة والأماني نجده فرصة لرصد بعض من شئون الإعلاميين - سواء في إعلام الدولة أو الإعلام الخاص - والتي تؤثر كثيرا على مضمون ومستوي ما يتم تقديمه من رسالة إعلامية ، والتي تحتاج أيضا إلى وقفة ومراجعة وتنظيم لصالح الجميع :
أولا : إعلاميو ماسبيرو ثروة بشرية وكفاءات لا تستحق ما وصل بهم الحال إليه ! وأول ما يعاني منه العاملون في هذا الكيان الضخم هو حالة "القلق النفسي" الشديد على مستقبلهم ومستقبل أعمالهم والترقب لما تحمله الأيام القادمة وهي حالة مستمرة منذ سنوات وذلك لعدم وضوح الرؤية وما يرونه من أوضاع تشير إلى البحث عن بدائل لماسبيرو للاستغناء عنه مستقبلا وما يصاحب ذلك من غياب للدعم المادي والمعنوي المطلوب للنهوض بماسبيرو بالإضافة إلى النقد القاسي المستمر من الكثيرين لمنظومة العمل بماسبيرو وما يحمله في طياته من أنه لا أمل منه أو فيه ! ، ويضاعف من حدة هذا القلق النفسي احساسهم بالتهميش بالاعتماد على بعض الاعلاميين من خارج المبني والانفاق بسخاء على برامجهم في عملية التطوير في الوقت الذي لا يجدون فيه ميزانية لتغيير ديكور برامجهم أو الإنفاق على مستلزماته أو إصلاح ما يحتاج إلى ترميم مما يدفعهم لجمع ما يلزم من أموالهم للقيام بذلك بالإضافة إلى إحساسهم بالتهميش بعدم مشاركتهم بالرأي والمشورة في عملية الإصلاح والتطوير وهو ما يحمل لهم الكثير من المفاجأة في قرارات ربما تحتاج الكثير من المناقشة والحوار .. أيضا معاناة الكثيرين من ظروف مادية صعبة لتجميد الرواتب أو لعدم صرف العلاوات المتأخرة أو الخصم من الحوافز والمكافآت أو تأخر صرف مكافأة نهاية الخدمة لسنوات وبالكاد يستطيع معظمهم تلبية احتياجاتهم على مدار الشهر .. يضاف إلى كل ما سبق اتخاذ قرار منذ ما يقرب من عشر سنوات بعدم تعيين وجوه إعلامية شابة جديدة تثري العمل تنظر للمستقبل وتحقق تواصل الأجيال مما يعني انه في القريب العاجل لن تجد في ماسبيرو من هم دون الأربعين أو ربما الخمسين في العمر ! وهو ما يضاعف أيضا إحساسهم أنهم في طريقهم إلى النهاية .. هذا هو بعض من المناخ الذي يعمل في إطاره إعلاميو ماسبيرو وهو ما دفع بالكثيرين إلى ما يشبه الإحباط "ما عادتش فارقة" ودفع أيضا بالكثيرين من المتربصين بماسبيرو إلى الزعم أنهم تحولوا - بفعل ما يشبه الإحباط - من مبدعين إلى موظفين يقومون بعمل روتيني ليس إلا ! وهو - رغم صحته جزئيا - الا ان الكثيرين مازالوا يعملون ويبدعون في ظل هذه الظروف الصعبة ..
ثانيا : إعلاميو الإعلام الخاص يعملون مناخ تتضارب فيه المصالح والسياسات مما يجعل غالبيتهم في حالة من القلق وعدم الاستقرار تجعل من إمكانية إلغاء تواجدهم في لحظة إمكانية واردة وهذا الأمر ينطبق على المشاهير منهم أيضا وهو ما يجعل غالبيتهم ملكيون أكثر من الملك ! .. أيضا الكثير من الإعلاميين يعملون بدون مقابل لمجرد التواجد وإتاحة الفرصة ! والكثير منهم أيضا يعمل "بفلوسه" أي يدفع مقابل العمل وهو ما يعرف بظاهرة بيع أو تأجير الهواء وهو أمر منتشر في العديد من البرامج .. وليس صحيحا على الاطلاق ما هو شائع أن إعلاميي الإعلام الخاص ينعمون برواتب بالملايين حيث أن هذه الفئة تعد على الأصابع أما الغالبية العظمي فأجورهم قد لا تغطي نفقات إنتقالاهم ( غالبية من يعملون في المواقع الالكترونية على سبيل المثال ) .. يضاف إلى ذلك ما يواجهه الكثيرون من الملتزمين منهم من ضغوط للتوافق مع سياسات رأس المال أو الخروج عن المهنية والأخلاقيات لمزيد من المشاهدة أو القراءة أو تحقيقا للتريند !
ثالثا : هذا بعض من كل مما يواجه الاعلاميين في هذا المجال وهو ما ينعكس سلبا على شكل ومضمون الرسالة الإعلامية ، وهو ما يستدعي أيضا أهمية التوقف للبحث في أحوال وشئون الإعلاميين وتنظيمها وهي مسئولية مباشرة للمجلس الأعلى للإعلام ونقابة الإعلاميين ووسائل الإعلام ذاتها ! ..
وكل عام وإعلاميي مصر بكل خير سعيا للأفضل بإذن الله ..