كتب الصحفي الفلسطيني محمد ابو قمر حول زيارة رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل ممثلا عن الرئيس المصري يقول :

هذه المرة الأولى التي يصل بها وزير المخابرات المصري عباس كامل الى غزة بصفته ممثلا عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

الزيارة تأتي بعد أيام من العدوان والمواجهة مع الاحتلال، ويمكن قراءتها في أكثر من بعد:

1- الزيارة تأتي استكمالا  لوعد الرئيس المصري بتقديم 500 مليون دولار لاعادة اعمار غزة، وبدء تنفيذه على الأرض، وهذا يتضح من اقامة حجر الأساس لمدينة مصر السكنية على أرض مدينة الزهراء في غزة اليوم. 

2- رفع مستوى الدعم المصري لقطاع غزة سواء في الموقف السياسي أو اعادة الاعمار، مستثمرة ذات الموقف العربي والدولي الداعي لاعمار غزة، وانهاء الحصار عنها.

3- التعامل المصري مع غزة انتقل من أنه ملفا أمنيا يتعامل معه جهاز المخابرات، الى ملفا سياسيا ارتفع مستوى أهميته لدى الرئاسة المصرية.

4- التحرك يأتي متناغما هذه المرة مع مستوى التضامن الشعبي المصري المتزايد مع الشعب الفلسطيني.

5- مصر تفضل أن يكون لها دورا أكبر في الوساطة بملفات غزة وألا تترك الملفات المهمة لجهات أخرى، كما كان في السابق. 

6- الزيارة تمهيدا لانجاز تفاهمات في أكثر من ملف، يبدأ باعادة الاعمار، والمصالحة الداخلية، والتهدئة طويلة الامد، وصولا لمفاوضات تبادل أ.سرى.

7- الزيارة تأتي بعد قناعة اقليمية ودولية على اثر المواجهة الأخيرة التي ظهرت فيها قوة ال م. قا. ومة، والاجماع على أنه لا يمكن اخضاع غزة بالحصار والنار ، وأنه يجب أن نضمن هدوء غزة ونلبي مطالبها.

8- محاولة اعادة موطئ قدم للسلطة في غزة، بعدما همشتها المواجهة الأخيرة، وهمشتها الجماهير المنتفضة، وباتت غزة تفاوض عن كل فلسطين