- ℃ 11 تركيا
- 25 نوفمبر 2024
محمد بن زايد يتعهد بدعم اقتصادي كبير لتل ابيب يشمل عمليات إعادة إعمار
محمد بن زايد يتعهد بدعم اقتصادي كبير لتل ابيب يشمل عمليات إعادة إعمار
- 21 مايو 2021, 4:28:22 م
- 1764
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشف مصدر إماراتي أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد تعهد بدعم اقتصادي كبير للكيان الإسرائيلي يشمل عمليات إعادة إعمار ما دمر بفعل صواريخ المقاومة الفلسطينية.
وقال المصدر بحسب ”إمارات ليكس”، إن بن زايد سارع إلى توجيه رسائل شفوية عبر عدة قنوات اتصال مع الكيان الاسرائيلي يتعهد فيها بدعم تل أبيب اقتصاديا.
وذكر المصدر أن بن زايد تعهد بتمويل إعادة إعمار ما تم تدميره في مدن جنوب الكيان الاسرائيلي خاصة عسقلان وبئر السبع جراء صواريخ المقاومة الفلسطينية.
وأضاف أن بن زايد أكد وقوف النظام الإماراتي بشكل كامل مع الكيان الاسرائيلي للتعافي من تداعيات آثار المواجهة مع الفصائل الفلسطينية خاصة دفع القطاع السياحي للاحتلال.
يأتي ذلك فيما كشفت صحيفة عبرية عن حجم الخسائر التي سببتها الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة على الاقتصاد الاسرائيلي.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مصدر في وزارة المالية في الكيان الاسرائيلي، أن حجم الأضرار الناجمة عن 11 يوما من القتال مع الفصائل الفلسطينية في غزة، بلغت ضعف الخسائر خلال الحرب الاسرائيليية الأخيرة على القطاع عام 2014.
ويشار إلى أن الحرب الاسرائيليية على غزة في العام 2014، سميت بـ”الجرف الصامد”، واستمرت نحو 51 يوما، وتسببت في ضرر كبير على الاقتصاد الاسرائيلي، بلغ حجمه حوالي 0.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي للكيان الاسرائيلي، آنذاك.
وذكر مصدر وزارة المالية الاسرائيلي أنه من المتوقع أن يصل حجم الخسائر التي سببتها الحرب على قطاع غزة على الاقتصاد الاسرائيلي إلى حوالي 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وذلك خلال الـ 11 يوما الماضية فقط.
وأكدت الصحيفة العبرية أن إجمالي خسائر بلادها المباشرة خلال تلك الحرب على قطاع غزة، بلغ نحو 7 مليارات شيكل (2.2 مليار دولار أمريكي).
وأشارت إلى أن الحرب على غزة في العام 2014 “الجرف الصامد” بلغت 12 مليار شيكل، وهو ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في الحرب الاسرائيلية الأولى على قطاع غزة، في ديسمبر/كانون الأول 2008- يناير/كانون الثاني 2009.
وشن الكيان الاسرائيلي منذ العاشر من أيار/مايو الجاري غارات مكثفة على قطاع غزة، ويستهدفه بقصف مدفعي، أسفر عن استشهاد أكثر من 230 فلسطيني بينهم نساء وأطفال؛ فضلا عن إحداث تدمير هائل في البنية التحتية للقطاع.
وأعلنت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والكيان الاسرائيلي دخل حيز التنفيذ فجر اليوم الجمعة بعد ضغوط إقليمية ودولية.
ومنذ بدء عدوان الكيان الاسرائيلي على الفلسطينيين، ظهر محمد بن زايد مناصرا لتل أبيب وأصدر قرارات سرية لمساندة “الحليف” الاسرائيلي في الحرب على القدس المحتلة وقطاع غزة.
وتضمنت قرارات ولي عهد أبوظبي الموافقة على مشاركة الإمارات في الهجوم الاسرائيلي الحاصل على غزة.
إذ أن بن زايد وافق على مشاركة القوات الجوية الإماراتية مع القوات الاسرائيلية في استهداف مناطق الفصائل الفلسطينية في غزة.
وأمر بن زايد جميع الإماراتيين المتحدثين باللغة العبرية الدفاع عن الكيان الاسرائيلي في جميع مواقع التواصل الاجتماعي.
دعم اقتصادي عاجل
في الوقت ذاته سارع محمد بن زايد لدعم اقتصاد الكيان الاسرائيلي في ظل خسائر المواجهة مع قطاع غزة بفعل هجمات المقاومة الفلسطينية.
ووجه بن زايد رؤساء البنوك الوطنية في الإمارات بشراء الأسهم الاسرائيلية عن طريق بنك لئومي الاسرائيلي الذي أبرم قبل أشهر اتفاقية شراكة مع بنوك إماراتية.
كما أمر بن زايد بتقديم وديعة بقيمة ١٠ مليارات دولار تدخل في البنوك الالكيان الاسرائيليية وسيتم إيداعها قبل نهاية الأسبوع.
في الوقت ذاته وجه محمد بن زايد بمنع إرسال أي مساعدات خيرية إلى فلسطين خلال هذه الفترة بالتزامن مع احتدام العدوان الالكيان الاسرائيليي في القدس وغزة.
وتبني ولي عهد أبوظبي موقفا عدائيا من الفلسطينيين في أوج العدوان الاسرائيلي على المصلين المسلمين في المسجد الأقصى في القدس.
إذ نشر بن زايد تغريدة يساوي فيها بين المعتدي (الكيان الاسرائيلي) والمعتدى عليه (الفلسطينيين) بإدانة “جميع أشكال العنف والكراهية” في القدس فيما امتنع عن التنديد بجرائم الكيان الاسرائيلي.
ويعد محمد بن زايد عراب التطبيع بعد أن أبرم مؤخرا اتفاقا رسميا مع الكيان الاسرائيلي للتطبيع العلني بعد سنوات من العلاقات السرية والتآمر على قضية فلسطين والقدس.
كما تحول ولي عهد أبو ظبي إلى عراب فرض تقسيم المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة وتكريس تهويده في ظل مواقفه المخزية بإشهار عار التطبيع.
وفي 15 سبتمبر/أيلول الماضي، وقعت كل من الإمارات والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي، خلال احتفال جرى بالبيت الأبيض بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.