محمد عبد القدوس يكتب : صومك يغضب ربنا

profile
  • clock 14 أبريل 2021, 1:59:46 م
  • eye 1035
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أرجو من حضرتك أن تحكم بيني وبين صاحبي، لقد تجاوز السبعين من عمره ومصاب بعدة أمراض، وقبل سنتين طلب منه من يشرف على علاجه أن يفطر في رمضان حفاظاً على صحته، وهذا ما فعله بالفعل! 

ومنذ أيام ركبه العناد وقرر أن يصوم هذه السنة!! وبالطبع اعترضت على ذلك وسألته عن أسباب ذلك فقال لي بالحرف: كلها كام سنة وأترك الدنيا واذهب إلى لقاء ربي، وعايز أموت وأنا غير مقصر في تأدية أحد أركان الإسلام الأساسية وهي الصوم، قلت له: حضرتك لا يلزمك الصيام لأنك مريض وتتعاطى أدوية، وعندك رخصة بالافطار بمقتضى القرآن نفسه! 

أجابني بحدة قائلا: أمرك غريب يا أخي بدلا من تشجيعي على هذه الخطوة تعمل على إحباط عزيمتي! أنا والحمد لله أفضل من العديد من المرضى، فأنا أذهب إلى شغلي عادي، وأمارس حياتي بطريقة طبيعية ولست قعيد الفراش أو في المستشفى فيجب أن أحمد ربنا على ذلك! والأدوية التي اتناولها يمكن أخذها كلها بعد الإفطار. 

قلت له: لكن الطبيب قال لك: الصوم خطر على صحتك! 

رد بقوله: ضميري أقترح حل وسط قررت تنفيذه، وهي العزم على الصوم، فإذا شعرت بالتعب أفطر فوراً، وإلا أستمر في صومي عادي، وقال لي أحد العلماء: ثواب صومك في هذه الحالة سيكون مضاعفا! 

قلت له وقد بدأت أفقد أعصابي: يجب أن تأخذ رأي طبيبك أولا وتعبك هذا قد يؤدي بك إلى التهلكة أفطر أحسن.. وأقول لك صومك وأنت مريض يغضب ربنا. 

وأخيرا أسأل حضرتك عن الخلاف بيني وبين صاحبي.. هل أنا على حق في نصحه بالافطار؟؟ أم أن الصواب إلى جانبه لأنه مع صومه قرر الإفطار فور شعوره بالتعب.. ما رأيك؟ 

التعليقات (0)