محمد عبد القدوس يكتب :قصة لا يصدقها عقل

profile
  • clock 2 أكتوبر 2021, 1:38:33 م
  • eye 441
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

عندما سمعت من صديق أثق فيه قصة عن المرحومة التي تربطها به صلة قرابة، ولولا أن صاحبي هذا يكره الكذب ما صدقت قصته .. 

ترى ماذا قال لي؟ 

أخبرني أن الفقيدة كانت إمرأة عجوز، ولم تكن تشكو شئ، وكانت مفاجأة عندما أخبرت من في المنزل أنها ستموت اليوم! وبالطبع لم يصدقها أحد وإتهموها بالتشاؤم، وأن ما تشكو منه مجرد تعب بسيط، وإقترحوا إستدعاء الطبيب، لكنها قالت إنها لا تعاني من أية أوجاع! لذلك من العبث طلب الدكتور، ودخلت حجرتها بحجة أنها ستنام قليلاً، ولم تنس أن تكتب وصيتها قبل أن تغفو! 

وفوجئت بعد عدة ساعات أنها مازالت حية، مع إنها شعرت بطلوع الروح!! 

وجاءها كابوس في المنام أنها ماتت وتم دفنها كمان! وتضايقت مما يجري، وتساءلت عن حكمة ربنا في هذا الإحساس الذي يداهمها بأن عزرائيل قادم قادم، لكنه لا يأتي! 

ومر يومها في هدوء بإستثناء هذا الكابوس الذي يرفض أن يغادرها، وتناولت عشاءا خفيفا، ثم قامت بتأدية صلاة العشاء، وأطالت جدا في السجود، ولم يدر أحد بالطبع ماذا كانت تقول لربها، ودخلت لتنام وكانت سعيدة ووجهها ناضج بالبشر، لكنها لم تقم هذه المرة! 

أخيرا جاءها ملك الموت، صحيح أنه تأخر عن موعده، لكنه زارها في ذات اليوم الذي توقعت فيه موتها!! 

يعني تأخير بسيط لا يعتد به! وذهبت إلى ربها لتبدأ حياة جديدة في الآخرة! 

وإنتقلت إلى العالم الآخر دون ألم ولا وجع ولكن إحساس داهمها بأنها ستموت وقد صدقت، ولا تستطيع أن تقول أنها قديسة أو ملاك، لكنها مجرد إنسانة صالحة .. 

ما رأيك في حكايتها؟

التعليقات (0)