محمد عبد القدوس يكتب.. (ملاحظات على موكب الفراعنة)

profile
  • clock 8 أبريل 2021, 2:35:44 م
  • eye 746
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

هناك شبه إجماع على أن الإحتفالية التي شهدتها شوارع القاهرة مساء السبت الماضي رائعة، وفيها تم نقل 22 ملكا وملكة من فراعنة مصر الكبار من المتحف المصري بالتحرير إلى مقر جديد لهم بمتحف الحضارة في الفسطاط جنوب العاصمة، ومن أشهر هؤلاء رمسيس الثاني وحتشبسوت. 

وتحية واجبة إلى مخرج تلك الليلة الجميلة التي ذكرتنا بماضينا العظيم، المخرج "عمرو عزيز، وله بصماته في تأسيس العديد من الفضائيات وإخراج حفلات الكثير من الفنانين، وأعجبتني الموسيقى التصويرية التي صاحبتها في هذا اليوم والتي يقف من وراءها الموسيقار الملحن "هشام نزيه" الذي ساهم من قبل في تأليف الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام. 


وللأسف تقول الحكمة المصرية "الحلو مايكملش", فقد شارك في هذا الموكب الفرعوني العديد من الفنانين، وليس عندي أي اعتراض على ذلك، لكنني كنت أتمنى أن تكون مصر كلها في إستقبال الفراعنة عند وصولهم إلى مقرهم الجديد، بأن يكون هناك ممثلين لكل فئات الشعب المختلفة ومختلف المهن والأعمار وهذا ما لم يحدث ورأيته يدخل في دنيا العجائب. 

والملحوظة الثانية أنني توقعت مع غيري نقل رفات أجدادنا إلى المتحف المصري الكبير، على أن يخصص متحف الفسطاط للحضارة الإسلامية، بإعتبار أن هذا المكان شهد قيام أول عاصمة إسلامية في بلادنا بعد دخول "عمرو بن العاص" إلى مصر! لكنني قرأت أن المتحف المصري الكبير سيخصص فقط لعرض مقتنيات توت عنخ آمون، وهو ما رأيته أيضاً يدخل في دنيا العجائب، فهذا المتحف الذي لم يفتتح بعد تكلف حتى الآن مبالغ طائلة تجاوزت مئات الملايين، وكان من الأفضل أن يضم أهم آثار الفراعنة، وحتى وقت قريب جدا كانت الآثار المصرية كلها في مكان واحد بالتحرير، وحالياً أصبح هناك أكثر من معرض لها وكل منها بعيد عن الأخر. 

وأسأل عن أسباب هذا التشتت ولماذا لا يتم جمعها في مكان واحد متسع تتوفر فيه كل وسائل الحماية والراحة كما كان الوضع حتى بالأمس القريب؟؟



 

التعليقات (0)