- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
محمد قنديل يكتب: حب فى خمسين عاما
محمد قنديل يكتب: حب فى خمسين عاما
- 20 ديسمبر 2022, 12:39:19 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بأسلوب سلس وممتع يقترب من السهل الممتنع وان كان عميقا فى جوهره ومعناه ، اهدانى الدكتور عبدالله صادق دحلان رئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا بالسعودية مؤلفه الشيق الرومانسى "حب فى خمسين عاما ".
الكتاب يحكى قصة حب جميلة تفيض ودا وسكينةبين الزوجين د. عبدالله دحلان والسيدة سحر محمد موصلى التى وصفها د. عبدالله بوردة يانعة تبهر الناظرين وتبث رائحتها العطرة التى لامست ملابسه ودخلت إلى رئتيه فدق قلبه وتوقفت عيناه ورشقت سهام كيوبيد فى جسمه منذ أن رآها فى اول زيارة له مع اشقائه لخال والدته الشيخ محمد موصلى بالقاهرة عام ١٩٦٨.
كان يوما سعيدا مليئا بالفرح والبهجة والسرور جعله ينسى خروجه من المستشفى بعد إجراء عملية اللوزتين حيث دق قلبه وهو يتابعها تطعم الحب للعصافير فى بلكونة المنزل وربما تمنى أن يكون عصفورا يتناول من يديها الحانيتين بعض الحبات التى تشبع شغفه من نظرات الحب والإعجاب لذا كانت هديته لها عصفورا وعصفورة ذات ألوان جميلة فى قفص جميل ليسمع كلماتها وهى تقول ببراءة الأطفال:
"حيكونوا فى عينى وحشوفهم كل يوم قبل ماروح المدرسة ".
عاش الشاب ابن السادسة عشرة عاما أياما صعبة بعد أن رجع إلى أهله والدموع ترافقه منذ أن ركب الطائرة حيث وقع فى غرام حبيبته سحر .
وبعزيمة قوية وارادة فولاذية رسم الشاب عبدالله دحلان خطته وحدد أهدافه الاستراتيجية ليصل إلى المراد فتواصل مع عائلة حبيبته سحر خاصة اشقائها ووالدتها العظيمة الذين رحبوا بأجمل عريس لابنتهم .
وبالفعل وفى السنة الثالثة الجامعية عقد الشاب عبدالله دحلان قرانه على حبيبته ، وبعد تخرجه فى الجامعة وحصوله على بعثة لدراسة الماجستير والدكتوراه من الولايات المتحدة الأمريكية وفى يوم ١٣ رمضان عام ١٩٧٦ كان الزواج بالقاهرة لترفرف السعادة بجناحيها على قلب الحبيبين سحر وعبدالله بعد قصة حب جنونى ولكنها جميلة رائعة ملأها التفاؤل عندما أنجبت العصافير الهدية التى قدمها الحبيب عبدالله لحبيبته سحر وهى فى سن الحادية عشرة أربعة عصافير أخرى وهو ما حدث مع الحبيبين أيضا حيث انجبا أربعة، ثلاثة اولاد هم صادق ومحمد ومهند وبنت واحدة هى دينا انجبوا جميعا ماشاء الله أربعة عشر حفيدا .
الكتاب حافل بالقصص والحكايات التى سردها د. عبدالله بأسلوبه الجذاب وقلمه الرشيق الذى يجعل القارئ فى غاية النهم والشوق لالتهام كلمات الكتاب المعبرة ببساطة عن قصة حب حقيقية رائعة يقتدى بها الأبناء والبنات وكل زوجين يسعيان لبناء أسرة صالحة يسودها الحب والوئام وترفرف عليها أجنحة السعادة مهما كانت الصعوبات والمعوقات .
فالثقة أساس مهم فى العلاقة الزوجية وفقدانها يربك هذه العلاقة ويوترها كما أن البخل يصيبها بالتعاسة خاصة مع قدرة الزوج على الإنفاق بالترشيد ودون تبذير .
وعلاوة على هذه النصائح التى يقدمها د. عبدالله من خلال تجربته الثرية فى الحب والزواج بحبيبته ام صادق ، يرى أن اهتمام المرأة بالرجل بعد الإنجاب عامل مهم جدا وكذلك على الرجل الا يقلل اهتمامه بزوجته إذا كبرت أو مرضت لأن فى ذلك ألم كبير جدا على المرأة .
ولاينسى د. عبدالله احترام وتقدير أهل الزوجين كعامل من أهم عوامل النجاح فى الحياة الزوجية مع مراعاة الزوجين لأهلهما لذا يوصى أبناءه وبناته وكل زوجين بالحرص على حسن العلاقة مع الاهل واختيار الأصدقاء المتجانسين خلقا وادبا وعلما ومحافظة وسلوكا بصرف النظر عن جنسيتهم أو ديانتهم .
الكتاب فى رأيى المتواضع هدية ثمينة لاتقدر بمال وتجربة ناجحة جدا بها كل الثراء يقدمها الأديب ورجل الأعمال والمربى الفاضل د.عبدالله صادق دحلان لكل ابن وابنة وزوج وزوجة يبحثون جميعا عن سر السعادة الزوجية وسر الحب الذى يدوم بدوام حياة الزوجين ، كما يقول الشاعر :
الحب سر النفس إن هتفت به
سكن الوجود واطرق استعظاما
اقرأوا كتاب " حب فى خمسين عاما"
وتعلموا كيف يكون الحب ، وعيشوا بالحب لتعيشوا السعادة وتجنوا ثمار السكينة والمودة والرحمة ياكل أزواج العالم .