- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
د. وائل محمود كراز يكتب: كرة قطعت شباك التطبيع
فلسطين فازت بالمونديال القطري عربياً وعالمياً وكشف زيف التطبيع والسوشيال ميديا
د. وائل محمود كراز يكتب: كرة قطعت شباك التطبيع
- 20 ديسمبر 2022, 12:30:23 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بين العشق للكرة والحب للأرض ظهرت على أرض المونديال بقطر زيف ما تم ترويجه بوجه التطبيع وانتقاله لمراحل متطورة من التقدم والإنجاز، فقد خرج عشاق هذه الكرة الدائرية صاحبة الجامعة العربية أن العروبة ليست للبيع وأنها لم تُأجر ولم يتم خداعها أو حتى شراء عقولها، بالعكس كان الحضور عالمياً وعربياً، وما حدث تلقائياً مع الصحفيين الصهاينة كان دليلاً كاملاً على رفض هذا الجسم الغريب المحتل لهذه الأرض العربية، وأن الحق لا ينسى، ولا تحوره أدواتهم الإعلامية، وأن القلوب لا تشيخ، وأن العقول لا تسرق، وأن الضمير العربي حياً.
الهدف الأول
بدأت من أول يوم بالمونديال بتحقيق الهدف الأول بارتداء المرتادين للمونديال الشارات الفلسطينية وحمل العلم الفلسطيني على الأكتاف ولبس الكوفية على الرأس, فكان هذا الهدف الذي أعاد للفريق الفلسطيني السوشيال ميدياً أولاً ولشعوب العربية ثانياً بأن هذه القضية حية, وأن ما يقوم به الحكام سوى مفرقعات إعلامية، هدفها تغيير الثقافات العربية والوطنية والإسلامية, لكن شباكه اهتزت من أول دقائق ولأول فريق لاعب بمونديال قطر 2022، وتبقى الدقائق القادمة محل انتظار للجميع.
الهدف الثاني
وفي أثناء تغير اللاعبين وبدأ الشوط الجديد بدأت تخرج لنا مشاهد جديدة تثير الضجة الإعلامية للوكالات الصهيونية، بعدم قبولهم في هذه المناسبة من جميع الحاضرين للمونديال, وهذا ما زاد من خيبة الشعب الصهيوني واكتشاف الروايات الصهيونية ذات الطابع المضخم والكذب و الملفق و المقتصر على الحكام وليس على الضمائر الحرة, كانت هناك توقعات كبيرة من المونديال بتعزيز التطبيع مع العالم العربي خاصة بعد السماح للمشجعين الإسرائيليين بالسفر إلى قطر واستخدام رحلات مباشرة من مطار بن غوريون إلى الدوحة، وكان يطلب من كل إسرائيلي أن يقوم بتعبئة طلب يذكر فيه تفاصيل تذكرة الطائرة وحجز الفندق وحجز تذكرة لمباراة واحدة على الأقل ليحصل على فيزا، وكانت التوقعات بسفر حوالي 20 ألف إسرائيلي لحضور المباريات والفعاليات المختلفة، وهذا يحدث لأول مرة، ولكن وجدوا أمامهم فخ الزيف لهذا التطبيع.
الختام النهائي
وكان التأهل لدوري النهائي والحصول على الكأس بعد أن بدأت ملامحه من إلغاء اسم الكيان الصهيوني "إسرائيل" المحتلة من موقع اللجنة المنظمة لكأس العالم 2022 في قطر، وكتابة "الأراضي الفلسطينية المحتلة", التي حركت الجماهير وشجعت الآخرين لظهور الضمير الحي والحب الحقيقي لفلسطين، ليعلنوا أن الهجمات الالكترونية المنظمة والقنوات الاعلامية الأخرى كانت تحاول زرع الفتنة بين الشعوب وأن الموضوع في طبيعته حلم حاول الكيان الصهيوني تحقيقه ولكنه استيقظ على النار الذي حرقة القماش الساتر لهذه الكذبة المتوارية خلف تعاون الحكام المزيف.
شكراً لقطر .. لقد تقطعت شباك التطبيع بِكُرة
وكان ختامها مسك وعنبر براحة الزيتون وعبق البحر اليافاوي ونرجس الجمال المقدسي وهنا ظهرت أصل الحكاية الفلسطينية والتي حملت مضامين جديدة وتوجه جديد للعالم، أنه ليس كل شيء تظهره شبكات التواصل الاجتماعي هو حقيقة وأن الإعلام الصهيوني وروايته كاذبة بامتياز، وأن قطر والدول العربية والكرة المستديرة كانت لصالح القضية الفلسطينية وقد هزت وقطعت ومزقت هذه الشبكة التطبيعية بعد عدة أهداف حقيقة ورواية عربية من أفواه أمة حاضرة بقلب أمة واحد وأنه حان لهذا المجد التليد أن يتجدد بعنفوان هؤلاء الرجال والنساء والأطفال العرب والمسلمين والمناصرين من الأجانب، فشكراً قطر وشكراً دولنا العربية وشكراً دولنا العالمية وشكراً لكرتنا المستديرة التي وحدت العالم خلف شاشة واحدة و بهتاف واحد وكلمة واحدة وفي وقت واحد على أمل اللقاء إن شاء الله مرة أخرى على أرض واحدة وفي موعد واحد وعند حقيقة واحدة فلسطين عربية إسلامية مركزية.