محمد مصطفى شاهين يكتب: الطائرات المسيرة رعب يهز أركان الكيان

profile
محمد مصطفى شاهين كاتب فلسطيني
  • clock 6 مارس 2022, 7:56:17 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

يعتبر تطوير المقاومة للطائرات المسيرة أكثر من نقلة نوعية تصب في خدمة  مشروع التحرير بل وشكلت هزة قاسية وحرف لمسار تغول جيش الاحتلال لا يمكنه  التقليل من شأنها ، وعلى نحو متواصل ذلك يؤكد حكمة قيادة المقاومة التي وضعت  إلحاق الهزيمة بالاحتلال ضرورة استراتيجية وهدف  تعمل بمختلف الوسائل لأجله وصولاً لمعركة وعد الآخرة بعقول علمائها وسواعد مجاهديها عبر الدعم المستمر للتطوير والتصنيع والابتكار ،قريبا سلاح الطائرات المسيرة سيغير قواعد الردع و سياسة العمليات المسلحة في مواجهة إرهاب الاحتلال وسيكون هنالك سيناريوهات جديدة تغير موازين الرعب وتحقق مزيد من الردع لصالح المقاومة. 

ومن منظور الأمن القومي الدلائل تشير إلى ازدياد أهمية الطائرات المسيرة في المعارك وفعاليتها استنادا لما حققته من انتصارات دوليا الاحتلال يشعر  بأصداء ما تحدِثه المسيرات من انتصارات عسكرية وأنه بات أبعد ما يكون عن تحقيق أهدافه فامتلاك المقاومة للطائرات المسيرة سلاح سيشكل  خطوة أخرى نحو تعزيز الردع في مواجهة الاحتلال، و على سبيل المثال استشهد بقول برنارد هادسون المدير السابق لملف مكافحة الإرهاب في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الذي أكد ان الطائرات المسيرة تشكل خطر كبير لا يوجد أحد مستعد بشكل كاف لمواجهته فهي تستطيع الطيران بمستويات منخفضة يصعب اكتشافها عبر الرادارات وأجهزة المراقبة ، وكذلك  أظهر تقرير للصحفي الصهيوني يوني بن مناحيم نشر مؤخراً  أن خطر الطائرات المسيرة التي تمتلكها المقاومة يعد خطراً أمنيا يهدد دولة الاحتلال.

إن قوى المقاومة حققت تطورات واضحة و ازدهار كبيرا في تطوير وسائل دفاعية جديدة ومتنوعة في إطار تصديها للعدو الصهيوني كان من أبرزها الطائرات المسيرة طائرة شهاب وأبابيل والزواري 
 


إن قوى المقاومة حققت تطورات واضحة و ازدهار كبيرا في تطوير وسائل دفاعية جديدة ومتنوعة في إطار تصديها للعدو الصهيوني كان من أبرزها الطائرات المسيرة طائرة شهاب وأبابيل والزواري وغيرها، وذلك في إطار متابعة الهدف الاستراتيجي المتمثل بالعمل من أجل تحرير فلسطين فتم اتخاذ إجراءات ملموسة نحو تحقيق هذا الهدف بداية إعداد وتجهيز الكادر البشري المؤهل ايمانياً وجسدياً وعلمياً وصولاً الى حجر الزاوية في الاعداد وهو تطوير أدوات الحرب الحديثة من الأمن السيبراني وحرب العمليات النفسية والطائرات المسيرة.
كما وتحتل الطائرات المسيرة أهمية بالغة لفاعلية دورها في الحرب الحديثة فهي تمتلك خصائص تعبوية وقتالية بكفاءة عالية وفقاً للتجهيزات المزودة بها وقد تستخدم لإعاقة الدفاعات الجوية والحرب الالكترونية، وكان من أبرز أسماء الطائرات المسيرة في فلسطين  طائرة الزواري التي حملت اسم الشهيد القسامي محمد الزواري الذي اغتيل في تونس عام 2016 على يد الموساد وأيضاً طائرة أبابيل وطائرة شهاب القساميتين ،وتمتاز هذه المسيرات أنها قادرة على  أن تقلب قواعد المعركة ميدانياً مع الاحتلال في تحول حاد سيترك أضرار هائلة فهي سلاح فعال يحقق الردع ، وقد يصل مداها للحسم جزئيا في الحروب الحديثة من خلال  الطائرات المسيرة فهي تقلل من الخسائر المادية وتوفر الحماية  في ساحة المعركة.


كما وحققت المسيرات على الصعيد الدولي أداء عالي في المعارك في اذربيجان وليبيا  ودول أخرى وكان لها نتائج ملحوظة وغير متوقع في النصر والوصول الى أهدافها ومن أبرز أسمائها طائرة بيرقدار التركية والتي تشمل أكثر من جيل بوظائف مختلفة.


ولعل ما شهدناه مؤخراً من رعب صهيوني في شمال فلسطين المحتلة انعكس على المفاصل الأمنية للاحتلال عندما حلقت طائرة حسان التابعة لحزب الله  لمدة 45 دقيقة ولم تستطع دفاعاته وطائراته إيقافها أو إسقاطها  وأطلق عليها اسم حسان نسبة للشهيد  حسان اللقيس الذي اغتاله الموساد عام 2013بالضاحية الجنوبية بلبنان ، كل هذه المؤشرات توضح لنا حجم التحدي الكبير الذي يواجه الاحتلال وحجم الانتصار الذي ستحققه المقاومة في مواجهة الإرهاب الصهيوني  وأن الطائرات المسيرة التي بيد المقاومة ستعزز الدور الاستخباراتي والعملياتي وستجعل التأمين القتالي لجنود الاحتلال صعوبة بالغة خلال المعارك القادمة  ، وقد تحدث وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس أمام رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية عن خطورة الطائرات المسيرة المتطورة التي تملكها قوى المقاومة ودقتها وأنها باتت تهديد جديد ومركب يلحق الضرر بالتفوق الجوي  للاحتلال، وأمام ذلك كله فنحن أمام لحظات حاسمة و تاريخ جديد يكتب  بأيدي المجاهدين وستكون العاقبة للمتقين والنصر للمقاومة التي وقفت سداً منيعاً في وجه  مشاريع و  مخططات الاحتلال  فما حققته المقاومة من انجازات سيبقى صداها وتأثيرها يتردد طويلاً في عقولنا وقلوبنا.


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)