- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
محمود مصطفى أبو شرخ يكتب: في الذاكرة صلاح وميسر اللبابيدي
محمود مصطفى أبو شرخ يكتب: في الذاكرة صلاح وميسر اللبابيدي
- 25 نوفمبر 2023, 11:43:18 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في عام 1956م عندما إحتلت قوات الجيش الأسرائيلي قطاع غزة إبان العدوان الثلاثي على مصر الذي شنته بريطانيا وفرنسا وأسرائيل إثر قيام الرئيس الراحل ( جمال عبد الناصر ) تأميم قناة السويس قام بعض أفراد من جيش الدفاع الأسرائيلي باغتيال ( صلاح اللبابيدي) وزوجته ( ميسر اللبابيدي) اللذان رفضا الأستسلام ورفضت زوجته الشريفة (ميسر) أن تبيع شرفها وعفتها ثمنا لتخليص تفسها من الموت .
وكانت النتيجة أن أفرغ أفراد الجيش الأسرائلي رصاص بنادقهم الحاقدة في صدر الشهيد ( صلاح ) وزوجته (ميسر) . واللذان تركا خلفهما طفلين في عمر الزهور هما ( عوني وتحفة) اللذان تمرغا على صدر والديهما يقبلان الدماء النازفة من صدريهما .
واللذان بإستشهادهما كتبا أروع قصص التضحية من أجل المحافظة على العفة والشرف التي من اجلهما ضحت المرأة الفلسطينية في قبية وير ياسين وكفر قاسم وبيسان والحمة وعكا واللد والرملة وكل قرية ومدينة فلسطينية لقد كان صلاح اللبابيدي مدرسا في مدرسة غزة الجديدة التي كان يتولى نظارتها الأستاذ ( يحي الشريف) والذي كان الأستاذ صلاح اللبابيدي من المدرسين النجباء الذين حرصوا على تربية أبناء المدرسة تربية رياضية وكشفية والذي زرع في نفوسهم مبدأ "كن مستعدا إن أبناء فلسطين في قطاع غزة لم تغب عن ذاكرتهم بطولة (صلاح) أو صمود (ميسر) حيث خلد الشاعر الفلسطيني ( هارون هاشم رشيد) سيرتهما بأبيات من الشعر في ديوانه ( غزة في خط النار) قال فيها :
منها صلاح .. أخ تمرس في الكفاح
مدرس نسج الصباح .. نورا لأحباب الصباح
جاءوه دقوا بابه العصبة الأشرار أشياع السفاح
جاءوا لزوجته الشريفة وأهلها أشراف ....
أما الشهيدة الشريفة (ميسر) فقد خلدتها مدرسة الزهراء الثانوية بما تظمته مديرة المدرسة السيدة ( يسىرى البربري) من جماعة أطلقت عليها جماعة ( ميسر اللبابيدي) .
هذه قصة صلاح اللبابيدي وزوجته وقصة الطفلين ( عوني وتحفة) اللذان الآن شابا عن الطوق قصة تحكي مأساة من مآسي شعبنا الذي تمسك بالأرض والعرض.