مذكرات اعتقال عراقية ضد "الشرع" وترامب.. مجلس القضاء الأعلى يكشف الحقيقة

profile
  • clock 28 فبراير 2025, 12:25:16 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

نفى مجلس القضاء الأعلى العراقي صحة ما تم تداوله بشأن مذكرات قبض منسوبة لمحاكم التحقيق بحق كل من الرئيس السوري أحمد الشرع، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والنائب في الكونغرس الأمريكي جو ويلسون، مؤكدًا أن هذه الوثائق مزورة ولا تمت للواقع بصلة.

وأوضح المجلس في بيان رسمي أن "المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى رصد نشر مذكرات قبض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منسوبة لمحاكم التحقيق العراقية"، مشيرًا إلى أنه "بعد التواصل مع الجهات القضائية المعنية، تبين أنها غير صحيحة ومزيفة".

وأضاف البيان أن المجلس يحذر من تداول مثل هذه الوثائق المزورة، مؤكدًا أنه سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين في نشرها أو الترويج لها.

رسائل أمنية عراقية إلى دمشق بشأن التهديدات في سوريا

في سياق آخر، كشف رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري عن إرسال بغداد رسائل أمنية مباشرة إلى دمشق بشأن التهديدات التي تشكلها بعض الجماعات المتطرفة في المنطقة، مؤكدًا أن الأوضاع في سوريا لها تأثير مباشر على الأمن في العراق.

وأشار الشطري، خلال مشاركته في مؤتمر "حوار بغداد"، إلى أن هناك نحو 9,000 عنصر من تنظيم داعش محتجزون في سجون الحسكة بسوريا، إضافة إلى خلايا نشطة للتنظيم في باديتي حمص والشام، مما يشكل خطرًا على الأمن الإقليمي.

وأكد الشطري أن العراق مهتم بمعرفة البدائل المحتملة في حال حدوث تغيرات في الوضع السوري، مشيرًا إلى أن الحكومة العراقية لم تكن معنية بدعم نظام بشار الأسد، بقدر اهتمامها بالتعامل مع تداعيات الملف الأمني، خاصة فيما يتعلق بعمليات التهريب وإرسال الانتحاريين عبر الحدود.

وأضاف أن العراق يولي أهمية قصوى لمحاربة تنظيم داعش، مشيرًا إلى وجود نازحين في المخيمات السورية ينتمون إلى أكثر من 60 جنسية، بالإضافة إلى 9,000 عنصر من داعش محتجزين في سجون الحسكة، بينهم حوالي 2,000 عراقي.

التواصل مع القيادة السورية الجديدة

كما كشف رئيس المخابرات العراقي عن تفاصيل اللقاء الذي جمعه بالرئيس السوري أحمد الشرع في 26 ديسمبر 2024، حيث أكد استمرار التواصل بين بغداد ودمشق للتوصل إلى تفاهمات أمنية مشتركة، خاصة فيما يتعلق بملفات تنظيم داعش، مخيم الهول، وسلاح الجيش السوري.

وأشار الشطري إلى أن اللقاء تناول كيفية تعامل الإدارة السورية الجديدة مع المكونات المختلفة في المجتمع السوري، بما في ذلك الأكراد، الشيعة، والعلويين، بالإضافة إلى سبل تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأكد أن العراق نقل إلى دمشق رسالة مفادها أن بغداد لم تكن دائمًا داعمة لنظام الأسد، بل اعتبرته مصدر قلق بسبب تورطه في إرسال مقاتلين متطرفين إلى العراق في السابق.

وختم الشطري بالتأكيد على أن العراق مستمر في التواصل مع القيادة السورية الجديدة لمناقشة القضايا الأمنية المشتركة والتعامل مع التحديات الإقليمية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي ومحاربة الإرهاب.

التعليقات (0)