تكبير الخط تصغير الخط

دعا مجلس نقابة الصحافيين المصريين، برئاسة ضياء رشوان، الجمعية العمومية للانعقاد اليوم الجمعة، إعمالاً للقانون، لنظر جدول أعمالها والتصويت- حال اكتمال نصابها القانوني- على مقعد النقيب ونصف مقاعد المجلس. ينص قانون نقابة الصحافيين رقم 76 لسنة 1970 على أن الجمعية العمومية تعقد اجتماعها العادي يوم الجمعة الأول من مارس/آذار سنوياً، في المقر الرئيسي للنقابة.

وتختص الجمعية العمومية بعدد من البنود، على رأسها "النظر في تقرير مجلس النقابة عن أعمال السنة المنتهية واعتماده، واعتماد الحساب الختامي للسنة المالية المنتهية، وإقرار مشروع الميزانية الخاصة بالسنة المالية المقبلة، وانتخاب النقيب وأعضاء مجلس النقابة بدلاً من الذين انتهت مدة عضويتهم، وإقرار مشروع اللائحة الداخلية للنقابة. والنظر في ما يهم النقابة من أمور يرى مجلس النقابة عرضها على الجمعية العمومية".

وحال عدم اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية بحضور 50%+1 من أعضائها في الدعوة الأولى، تُدعى الجمعية العمومية للانعقاد الثاني يوم الجمعة في 17 مارس/آذار، بحضور ربع الأعضاء، وتُجرى الانتخابات كالمُتبَع تحت إشراف قضائي. يبلغ عدد أعضاء الجمعية العمومية ممن يحق لهم التصويت 9843 عضواً، ليكون النصاب القانوني لانعقاد الجمعية 4611 عضواً، بينما يكتمل النصاب القانوني عند الدعوة الثانية للانعقاد بحضور 2206 أعضاء، هم ربع مَن يحق لهم التصويت.

ومن المقرر نصب خيمة أمام مبنى النقابة في شارع عبد الخالق ثروت، ليتسنّى استيعاب كثافة الحاضرين من دون تعطيل المرور.

ويتنافس في الانتخابات على مقعد النقيب والتجديد النصفي لمجلس النقابة 51 مرشحاً. تجري المنافسة بين 11 مرشحاً على منصب نقيب الصحافيين، بينما يتنافس على المقاعد الستة في المجلس 40 مرشحاً، من بينهم 12 مرشحاً على مقاعد المجلس المخصصة لـ"فوق السن"، و28 مرشحاً على مقاعد "تحت السن". ويكون التصويت باختيار 6 من المرشحين المدرجة أسماؤهم في الكشوف، سواء كانوا فوق أم تحت السن، بالنسبة للمرشحين لعضوية المجلس.

وفي خضمّ المنافسة على عضوية مجلس النقابة، نشر أغلب المرشحين برامجهم الانتخابية التي تضمنت أغلبها تقديم خدمات مباشرة وتخفيضات وخصومات في أكثر من مجال منها القطاع الصحي والتمويني والنقدي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. كما دعمت الدولة مرشحها على منصب نقيب الصحافيين، رئيس تحرير صحيفة الأخبار القومية خالد ميري، عبر تقديم زيادة قيمتها 600 جنيه (نحو 20 دولاراً أميركياً) على مخصصات التدريب والتكنولوجيا، وذلك قبل أيام من عقد انتخابات التجديد النصفي للنقابة.

هذه المخصصات يحصل عليها أعضاء نقابة الصحافيين المصريين شهرياً من قبل المجلس الأعلى للصحافة الحكومي. كانت قيمتها نحو 3 آلاف جنيه مصري (نحو مائة دولار) قبل الزيادة الأخيرة. وغلب تقديم الخدمات على برامج المرشحين، على حساب قضايا الحريات والرأي والمناخ السياسي، ما عدا بعض الدعاية الانتخابية التي ترفع شعارات مثل "كرامة الصحافي" و"نقابة حرة".

وفي مقر نقابة الصحافيين المصريين، رفعت لافتات دعاية للمرشحين، فيما انزوت واحدة تصور الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي اغتالها جنود إسرائيليون العام الماضي. وكان عمال قد أزالوا صورة أبو عاقلة من بهو مقر النقابة أمس الأول، قبل أن يعاد تعليقها في ركن قصي، تحت ضغط صحافيين منتمين إلى تيار الاستقلال النقابي.

وانتقد هؤلاء واقعة اختفاء لافتة أبو عاقلة المثبتة في البهو منذ اغتيال الصحافية، وطالبوا بمحاسبة المسؤول. وبرر إداريو المبنى للمحتجين اختفاء اللافتة بأنه إجراء مؤقت، لإفساح أماكن للمرشحين لتعليق لافتاتهم.

ولم تحضر قضايا الصحافيين المصريين المعتقلين في البرامج الانتخابية، علماً أن المرصد العربي لحرية الإعلام وثق استمرار سجن 47 صحافياً- نقابياً وغير نقابي- في مصر، بحلول ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقد أنهى نقيب الصحافيين الحالي، ضياء رشوان، ولايته التي استمرت أربعة أعوام، لدورتين متتاليتين منذ عام 2019، بالإفراج عن 32 صحافياً نقابياً و18 آخرين غير نقابيين.

فتح مجلس نقابة الصحافيين باب الترشح للانتخابات على مقعد النقيب وعضوية المجلس بين 11 و15 فبراير/شباط الماضي، لتعلن كشوف المرشحين المبدئية، ويُسمح بتلقّي الطعون والتنازلات بين الـ16 والـ20 من الشهر نفسه، قبل إعلان الكشوف النهائية للمُرشحين.

ويترأس الجمعية العمومية ولجنة الإشراف على الانتخابات رشوان الذي لن يخوض المنافسة لشغله المقعد دورتين متتاليتين، التزاماً بالقانون. وتضم اللجنة في عضويتها أعضاء المجلس الممتدة عضويتهم، وهم إبراهيم أبو كيلة ومحمد خراجة وحسين الزناتي وأيمن عبد المجيد ودعاء النجار ومحمد سعد عبد الحفيظ، وتجرى الانتخابات تحت إشراف قضائي. ويعاون اللجنة المشرفة من أعضاء الجمعية العمومية: أمينة شفيق (الأهرام)، وعبد الله حسن (وكالة أنباء الشرق الأوسط)، وأمينة النقاش (الأهالي)، ومجدي حلمي (الوفد)، وعبد العظيم الباسل (الأهرام)، وسعيد محمد أحمد (وكالة أنباء الشرق الأوسط)، ومحمد المنايلي (الجمهورية)، وثروت شلبي وسعيد جمال الدين (الأحرار)، ومحمود الشيخ (دار الهلال).