مركز حقوقي يعرب عن قلقه إزاء استمرار العرقلة الإسرائيلية لدخول المعدات اللازمة لانتشال الضحايا

profile
  • clock 3 مارس 2025, 6:54:30 م
  • eye 68
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
أرشيفية

أعرب المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا عن قلقه العميق إزاء استمرار العرقلة الإسرائيلية لدخول المعدات اللازمة لانتشال جثامين آلاف الضحايا العالقين تحت أنقاض المباني التي دمرتها إسرائيل في قطاع غزة.

ودعا المركز، في بيان صادر عنه، المؤسسات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية والضغط على إسرائيل للسماح الفوري وغير المشروط بدخول هذه المعدات.
وأشار إلى أنه في خرق صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أقدمت إسرائيل في 2 مارس 2025 على إغلاق المعابر بشكل أحادي، ومنعت إدخال المساعدات، وهو ما يعني عمليا القضاء على أي أمل بإدخال معدات ثقيلة ضرورية لإزالة الأنقاض وفتح الشوارع وإزالة المباني الآيلة للسقوط التي تهدد حياة السكان.

ووفق المركز؛ فإنه على مدار 42 يومًا، لم تسمح إسرائيل بدخول سوى 9 آليات فقط من نوع جرافة محدودة الكفاءة، رغم أن تفاهمات وقف إطلاق النار تضمنت الاتفاق على إدخال 100 من المعدات الثقيلة المتنوعة، فيما تشير التقديرات إلى أن قطاع غزة بحاجة إلى ما لا يقل عن 500 من هذه الآليات. ولم يُسمح كذلك للمؤسسات والشركات ورجال الأعمال بشرائها أو استئجارها من الخارج، ما يعمّق الأزمة الإنسانية القائمة.

وأشار المركز الحقوقي إلى أن فرق الدفاع المدني الفلسطينية، ورغم الإمكانيات البدائية، تمكنت من انتشال جثامين نحو 750 شهيدًا، بينما تشير التقديرات غير النهائية إلى أن أكثر من ثمانية آلاف آخرين لا يزالون تحت الأنقاض، ينتظر ذووهم انتشالهم ودفنهم بكرامة.
وشدد على أن استمرار منع دخول المعدات اللازمة لا يُبقي فقط آلاف العائلات الفلسطينية في حالة من الألم والانتظار، بل يحول أيضًا دون تحديد أعداد المفقودين والمخفيين قسرًا بدقة، ويعرقل حسم ملف الجثامين.

كما طالب المركز بتدخل دولي عاجل للضغط على إسرائيل لضمان السماح الفوري وغير المشروط بدخول المعدات اللازمة لانتشال الضحايا وإزالة الأنقاض.

وفي وقت سابق أعلنت قطر أنها أرسلت مسودة اتفاق لوقف القتال في قطاع غزة ومبادلة الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين إلى الكيان الصهيوني وحركة حماس، في خطوة أولى تهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهراً.

وقبل أسبوع واحد فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه، قال مسؤولون إن انفراجة تحققت في المحادثات التي تستضيفها الدوحة، وإن الاتفاق قد يكون قريباً.

عودة الأسرى

في المرحلة الأولى، سيُطلق سراح 33 أسيراً إسرائيلياً منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى.

وتعتقد إسرائيل أن معظم الأسرى على قيد الحياة، لكنها لم تتلق أي تأكيد رسمي من حماس.

وستستمر المرحلة الأولى 60 يوماً، وإذا سارت على النحو المخطط لها، فستبدأ مفاوضات بشأن مرحلة ثانية في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وفي مقابل الأسرى الإسرائيليين، ستفرج إسرائيل عن أكثر من ألف أسير ومعتقل فلسطيني بما يشمل من يقضون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة لإدانتهم بإسقاط قتلى في هجمات.

ولن يتم إطلاق سراح مقاتلي حماس الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل.

انسحاب القوات

سيكون انسحاب القوات الإسرائيلية على مراحل مع بقائها قرب الحدود لتأمين المدن والبلدات الإسرائيلية الواقعة هناك. وبالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك ترتيبات أمنية فيما يتعلق بمحور صلاح الدين (فيلادلفي) جنوب قطاع غزة، مع انسحاب إسرائيل من أجزاء منه بعد الأيام القليلة الأولى من الاتفاق.

سيتم السماح لسكان شمال غزة "غير المسلحين" بالعودة إلى مناطقهم مع وضع آلية لضمان عدم نقل الأسلحة إلى هناك. كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من معبر نتساريم في وسط غزة.

سيبدأ تشغيل معبر رفح بين مصر وغزة تدريجياً والسماح بخروج الحالات المرضية والإنسانية من القطاع لتلقي العلاج.

زيادة المساعدات

ستزداد كمية المساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة، حيث حذرت هيئات دولية منها الأمم المتحدة من أن السكان يواجهون أزمة إنسانية خانقة.

التعليقات (0)