- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
مزايا متعددة لقوات الاحتياط في موازنة جيش الاحتلال.. ما الدافع؟
مزايا متعددة لقوات الاحتياط في موازنة جيش الاحتلال.. ما الدافع؟
- 27 مايو 2023, 4:15:41 ص
- 645
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
عملت حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، على اعتماد العديد من المزايا إلى جانب موازنة ضخمة لقوات الاحتياط التابعة لجيش الاحتلال، فما هي أهم الدوافع التي تقف خلف هذه الخطوة، في الوقت الذي تشارك تلك القوات بشكل لافت في الاحتجاجات الداخلية ضد الحكومة الحالية.
وكشف وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد الماضي، عن خطة بمليار شيكل (دولار=3.7 شيكل) من أجل "تعزيز المزايا الممنوحة للجنود الذين يخدمون في الاحتياط العسكري"، وفق ما أورده موقع "آي 24" الإسرائيلي.
رصيد فريد ودور حاسم
وأوضح أن "الخطة ستضخ 200 مليون شيكل إضافي سنويا في البرنامج، وستطبق الآن على جميع الجنود البالغ عددهم 130 ألفا، ممن يخدمون بنشاط في الاحتياط وليس القادة فقط، كما كان الحال في اقتراح سابق".
وأشار الموقع إلى أنه "من بين المزايا الجديدة المحددة لجنود الاحتياط، تخفيض أكبر في ضريبة الأملاك البلدية (أرنونا)، من 5 بالمئة إلى 15 بالمئة، وتخفيض فواتير الكهرباء بنسبة 10 بالمئة، كما أن آباء الإسرائيليين الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما، والذين يخدمون خمسة أيام أو أكثر في المحميات عندما تكون المدارس في إجازة، سيحصلون على تعويض قدره 1500 شيكل لتغطية تكاليف المخيم الصيفي".
وبحسب الخطة، "يحق لجميع جنود الاحتياط الذين يخدمون 14 يوما على الأقل في السنة التقويمية، الحصول على المزايا".
وأفاد الموقع، أن "ميزانية وزارة الجيش الإسرائيلي الخاصة بمساعدة الجنود المسرحين، تضاعفت من 16 مليون شيكل إلى 32 مليون شيكل لتمكين نطاق أوسع من الأنشطة".
وقال الجنرال غالانت في تصريحات في أثناء الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الأحد الماضي: "نتخذ هذا الصباح قرارا تاريخيا بشأن نظام الاحتياط، فرجال ونساء الاحتياط، يمثلون الجمهور في إسرائيل في أثناء الحروب وفيما بينها، ولهذا علينا أن نكافئهم".
ونوه وزير الجيش إلى أن "الفوائد ستزداد بمقدار 15 ضعفا، كما يعتبر جنود الاحتياط رصيدا فريدا ويؤدون دورا حاسما في استراتيجيتنا الأمنية، وقدرة الجيش الإسرائيلي على الوفاء بمهمته".
دوافع حكومة نتنياهو
وحول رؤيته لهذه الموازنة الضخمة المخصصة لقوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، أوضح الكاتب والمحلل السياسي المختص بالشأن الإسرائيلي حسن لافي، أنها "تأتي لعدة أسباب مختلفة الدوافع: الأول؛ الدوافع المهنية، فالنواة الأكبر في جيش الاحتلال الإسرائيلي هي قوات الاحتياط، وتمثل أكثر من ثلثي عدد الجيش، كون نظام التجنيد الإسرائيلي يجبر كل مستوطن في الخدمة الإجبارية في الجيش، ومن ثم الخدمة الاحتياطية بعد خروجه من الجيش".
ونوه في حديثه إلى أن "هناك حاجة ماسة لتأهيل قوات الاحتياط في إطار رفع جهوزية الجيش الإسرائيلي، وخاصة في حالات الحروب الكبيرة والمفتوحة في حال حدوثها، خاصة أنه في الفترة الأخيرة تكررت التقارير التي تتحدث عن إهمال واضح، وتقليل في فترة التدريب، والدعم اللوجستي، لقوات الاحتياط، ومن ثم باتت الكتلة الأكبر في الجيش الإسرائيلي غير جاهزة للقتال في حال حدوث حرب".
والدافع الثاني بحسب لافي، هو "سياسي داخلي؛ وزير الأمن غالانت، هو ابن المؤسسة العسكرية قبل خوضه غمار السياسة داخل حزب "الليكود"، ومن ثم نواته الانتخابية مرتبطة بالجيش، والأهم، أنه كان لديه موقف معارض للإصلاحات القضائية، بعد أن أدرك تأثيرها الخطير على الجيش، وخرج بمؤتمر صحفي علني، وتم إقالته على الهواء مباشرة من قبل نتنياهو".
ونبه بأن "غالانت بهذه الأموال، يدعم قوات الاحتياط ويعزز دورها في الجيش بعد الهجمة الشرسة عليهم من قبل شركائه السياسيين في الحكومة، بعد حركات الاحتجاج التي قام بها مجموعة واسعة من جنود وضباط قوات الاحتياط ضد الإصلاحات القضائية".
وأما الدفاع الثالث وهو الأخير، فأن "هناك مطالب مالية كبيرة من قبل الحريديم داخل الحكومة، فتأتي مطالب الوزير غالانت، كنوع من أنواع التوازن السياسي داخل موازنة الحكومة اليمينية الحالية"