مسؤول إسرائيلي سابق: وصلنا لوضع خطير.. إيران تقترب من النووي

profile
  • clock 6 يونيو 2023, 4:47:27 ص
  • eye 735
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

حذر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارت العسكرية الإسرائيلية (آمان)، اللواء احتياط تامير هايمان، من أن إيران أصبحت أقرب من أي وقت مضى من امتلاك سلاح نووي، داعيا تل أبيب إلى تحديث استراتيجيتها الحالية بعدما قادت إلى هذا "الوضع الخطير"، بحسب تقرير بـ"معهد دراسات الأمن القومي" في تل أبيب 

وتعتبر كل من إسرائيل وإيران بعضهما البعض العدو الأول لها، وتمتلك تل أبيب ترسانة نووية لم تعلن عنها رسميا وغير خاضعة للرقابة الدولية، وهي تتهم طهران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول الأخيرة إن برنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية، بما فيها توليد الكهرباء.

وقال هايمان، مدير المعهد، إن "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي صدر الأسبوع الماضي، يكرر ما نعرفه منذ وقت طويل ولا يحتوي على أخبار مثيرة".

وقبل أيام، قالت الوكالة إن إيران قدمت إجابة مُرضية بشأن اكتشاف جزيئات يورانيوم مُشتبه بها في منشآتها النووية، وأعادت تركيب بعض معدات المراقبة التي وُضعت في البداية بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران وكل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا إضافة إلى ألمانيا.

ومنتقدا الوكالة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الإثنين، إن "إيران تواصل الكذب على الوكالة، ورضوخ الوكالة للضغط الإيراني وصمة في سجلها".

خطأ استراتيجي

و"قد ثبت أن انسحاب الولايات المتحدة (حليفة إسرائيل) من الاتفاق النووي، بتشجيع قوى معينة، خطأ استراتيجي"، بحسب هايمان.

وفي 2018، انسحبت إدارة الرئيس الأمريكي، آنذاك، دونالد ترامب من الاتفاق، واعتبرت أنه غير فعال وأعادت فرض العقوبات على إيران، التي تخلت لاحقا عن الالتزام بمعظم بنود الاتفاق.

واعتبر هايمان أن "البرنامج النووي في أكثر نقاطه تقدما على الإطلاق ويقترب من تحويل إيران إلى دولة ذات عتبة نووية (تمتلك سلاحا نوويا)، لكن لا مجال للهستيريا: إيران ليست على بعد دقائق أو أيام من القنبلة النووية، وحتى لو تقلصت احتمالات التعامل معها، فهي لا تزال موجودة".

وتابع: "يجب على إسرائيل إعادة حساب مسارها، لا يمكن أن تكرر الإجراءات نفسها وتتوقع نتائج مختلفة، يجب على إسرائيل أن تحدّث استراتيجيتها في محاربة القدرة النووية الإيرانية، فالاستراتيجية الحالية أوصلتنا إلى الوضع الخطير الذي نعيشه اليوم".

ومضى هايمان قائلا إنه "يجب تنحية القضايا الأقل إلحاحا جانبا والتركيز على التعاون الوثيق مع الأمريكيين على جميع المستويات، والذي يتضمن تحديدا سريا للخطوط الحمراء التي تتطلب اتخاذ إجراءات في حالة تجاوزها".

وأردف: "في الوقت نفسه، تُظهر التجربة أن الاتفاق مع الدول التي لديها برنامج نووي هو الطريقة المفضلة لإيقافها؛ لذلك نأمل أن تبقى إسرائيل في الصورة فيما يتعلق بالاتصالات السياسية (مع إيران)، بقدر ما هي موجودة، حتى تؤخذ مصالحها في الاعتبار".

وفي أبريل/نيسان 2021 بدأت مفاوضات في فيينا بين إيران والدول الأطراف وبمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، لكنها تعثرت منذ أغسطس/آب 2022، وتتبادل طهران وواشنطن اتهامات بالمسؤولية عن خلافات حول مسودة اتفاق جديد.

المصادر

المصدر | تامير هايمان/ معهد دراسات الأمن القومي

التعليقات (0)