تكبير الخط تصغير الخط

بعد أشهر من إطلاق السعودية وتركيا حقبة جديدة من التعاون، باتت علاقات البلدين تتجه إلى مزيد من "التناغم"، بعد سلسلة من الإجراءات التي اتخذاها خلال الفترة الأخيرة.

فبينما أعلنت وزارة المالية السعودية أواخر الشهر المنصرم، أنها تناقش والمسؤولين في تركيا وضع وديعة قيمتها خمسة مليارات دولار في البنك المركزي التركي، كانت هناك زيارة لمسؤول سعودي رفيع المستوى إلى تركيا، لمناقشة المصالح المشتركة ودعم أمن واستقرار المنطقة.

وتقول وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن مساعد وزير الدفاع المهندس طلال بن عبدالله العتيبي زار جمهورية تركيا على رأس وفد رفيع المستوى من عدة جهات، للقاء عدد من المسؤولين الأتراك، بينهم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، لبحث التعاون الدفاعي بين البلدين في جميع المجالات، وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في هذا المجال وتعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم أمن واستقرار المنطقة.

وبحسب "واس"، فإن العتيبي، الذي عين في سبتمبر/أيلول الماضي في منصبه، التقى نائب وزير الدفاع الوطني التركي يونس أمره كراعثمان أوغلو، لبحث الأوضاع في المنطقة، وسبل تعزيز التعاون الدفاعي المشترك.

وأشارت إلى أن مساعد وزير الدفاع السعودي بحث مع نائب وزير الدفاع الوطني التركي محسن دارا، تعزيز التعاون في مجال الصناعات الدفاعية، بالإضافة إلى مجالات التعاون بين وزارتي الدفاع في البلدين.

والتقى مساعد وزير الدفاع المهندس طلال العتيبي رئيس هيئة أركان القوات المسلحة التركية الفريق أول يشار غولر، لمناقشة جهود البلدين في دعم أمن واستقرار المنطقة، واستعرضا اللجان الثنائية المشتركة، ودورها في تعزيز التعاون الدفاعي، واتفق الجانبان على التعاون في مجال التدريب العسكري والتمارين الثنائية المشتركة.

وزار مساعد وزير الدفاع رئاسة الصناعات الدفاعية التركية، والتقى رئيسها البرفيسور إسماعيل دمير، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون في مجال الصناعات العسكرية، وتطوير البحث العلمي، كما قُدم إيجاز له عن الصناعات العسكرية التركية.

واختتم مساعد وزير الدفاع زيارته لتركيا، بزيارة عدد من الشركات التابعة لوزارة الدفاع الوطنية التركية، اطلع خلالها على منتجاتها، وقام بجولة على عدد من المصانع التابعة لها، واستمع لشرح عن أقسامها وسير العمل بها.