تكبير الخط تصغير الخط

نشبت مشادة كلامية بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان ومذيعة في شبكة "سي إن إن" خلال حوار أجرته معه الأخيرة، بسبب مسألة الاحتجاجات التي تشهدها بلاده وحقوق المرأة.

وقال عبداللهيان ردا على سؤال الصحفية كريستيان أمانبور، بشأن الموقف من النساء الرافضات لارتداء الحجاب، إن "لدينا أقوى ديمقراطية، بالمقارنة مع العديد من الدول الأخرى، وهناك معايير وقواعد وأنظمة في كل بلد، والنساء لهن دور مهم في إيران، وقد اكتسبن هذا الدور بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران".

وتابع وزير الخارجية الإيراني "اليوم، تقلب الشبكات الخارجية قضية الحجاب إلى أزمة سياسية. تتمتع النساء في إيران، في إطار القواعد والأنظمة، بحريات استثنائية".

وأضاف: "لسوء الحظ، في مثل هذه القضايا، نهج الغرب هو أحد المعايير المزدوجة" ولدى محاولته طرح سؤال على الصحفية، دخلا في نقاش حاد، وأبلغته بأنها لن تدخل في حوارات ونقاشات.

واتهم عبد اللهيان المذيعة باتباع أسلوب المواجهة، رغم أن من المفترض أن تجري مقابلة. وأضاف: "هذه ليست طريقة لإجراء مقابلة".

وكان عبداللهيان قد هاجم الاحتجاجات التي تشهدها بلاده، خلال كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان بمدينة جنيف، قبل أيام قليلة، حيث قال إنها بدأت سلمية، متهما أطرافا "إرهابية" بتحويلها إلى أعمال عنف.

وحول ما تؤكده المنظمات الحقوقية بوجود مئات المعتقلين في السجون الإيرانية، أكد عبداللهيان أن كل من تم القبض عليه خلال التظاهرات جرى إطلاق سراحه.

وأشار إلى أن وسائل الإعلام الإيرانية الموجودة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هي المسؤولة عن التحريض على "العنف" في الاحتجاجات.

وأضاف أن "احترام حقوق الإنسان بالنسبة لنا قيمة رئيسية مكرسة وراسخة في معتقداتنا".

وبحسب مصادر حقوق الإنسان، فقد قُتل ما لا يقل عن 527 متظاهراً، بينهم 71 طفلاً، واعتُقل أكثر من 19600 شخص خلال قمع الاحتجاجات التي عمّت البلاد بعد مقتل "أميني" على يد عناصر دورية الإرشاد، والتي بدأت في 17 سبتمبر/أيلول الماضي.

وأدت هذه الاحتجاجات، التي صاحبها دعم واسع النطاق للإيرانيين في الخارج، إلى ردود فعل دولية واسعة النطاق، وإلى زيادة العقوبات ضد النظام الإيراني ومسؤوليه، وأثرت على عملية المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي.