قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في الخارج، خالد مشعل، الخميس، إن الحركة ستمنع "أيّ انجرار لخلافات داخلية" وخاصّة بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بعد أيام من مقتل 3 من عناصر "حماس" جنوبي لبنان.

وجاءت تصريحات مشعل عقب لقائه على رأس وفد من الحركة مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللّطيف دريان، في بيروت.

وأمس، الأربعاء، وصل مشعل بيروت "لبحث سبل تحسين الأوضاع الاجتماعية والإنسانية للفلسطينيين في لبنان" بحسب بيان لـ"حماس".

والأحد، قتل 3 فلسطينيين بإطلاق نار في مخيم برج الشمالي للاجئين جنوبي لبنان، أثناء تشييع أحد كوادر "حماس" الذي كان سقط بانفجار بأحد مساجد المخيم.

وعقب الحادثة مباشرة، حمّلت "حماس"، "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" بالمخيم، المسؤولية المباشرة عما أسمتها "جريمة القتل والاغتيال المتعمد" في برج الشمالي، فيما نفى قائد تلك القوات الاتهامات، أو أن يكون مطلق النار من حركة "فتح" أو من قوات الأمن الوطني.

وأكد مشعل، بحسب بيان وزعته "حماس"، اليوم، الخميس، أنّ "حادث إطلاق النار في مخيم برج الشمالي لن يدفع الحركة إلى التخلّي عن حرصها على الوحدة الوطنية وعلى سلامة المخيمات واستقرارها".

وشدّد على ضرورة محاسبة القتلة، موضحا أننا "طالبنا المسؤولين في لبنان بمعاقبة القتلة وتسليمهم ومحاسبتهم وفق القانون، فلا يمكن تبرير هذه الجريمة".

وأضاف مشعل "لكن بالتأكيد هذا لا يعني أننا سنذهب إلى احتراب داخلي أو إلى إشاعة أيّ نوع من الصراعات داخل المخيمات"، وأكد أنّ الحرص على استقرار لبنان "سيجعلنا في غاية الانضباط".

واعتبر مشعل أنّ "الشعب الفلسطيني المقيم في لبنان في المخيمات هو ضيف على البلد، ويحترم أصول الضيافة وتحت سقف القانون والنظام وقوانين الدولة".

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 200 ألف، يتوزّعون على 12 مخيما تخضع معظمها لنفوذ الفصائل الفلسطينية، ويشهد بعضها من حين إلى آخر توترات واشتباكات مسلحة.