- ℃ 11 تركيا
- 18 نوفمبر 2024
مصدر غير موثوق.. 4% فقط من الإسرائيليين يصدقون معلومات نتنياهو عن الحرب
مصدر غير موثوق.. 4% فقط من الإسرائيليين يصدقون معلومات نتنياهو عن الحرب
- 15 نوفمبر 2023, 10:08:26 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشفت نتائج استطلاع للرأي قامت به جامعة بار إيلان، بالتعاون مع شركة المسح " iPanel"، عن انهيار ثقة الإسرائيليين اليهود في رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أدنى مستوياتها.
ويظهر الاستطلاع أن 4% فقط من اليهود الإسرائيليين يثقون برئيس الحكومة كمصدر موثوق للمعلومات بشأن الحرب الراهنة بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
ووقا لموقع "المونيتور" الأمريكي، أجري الاستطلاع على عينة من 505 يهود إسرائيليين، وذلك بعد شهر من الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي.
واهتم الاستطلاع بأنماط استهلاك اليهود الإسرائيليين للمعلومات خلال الحرب ومصادر المعلومات التي يثقون بها. ووفقا لمكتب الإحصاء الإسرائيلي (حكومي)، فإن 27% من الإسرائيليين هم من غير اليهود.
وكشفت النتائج أن نتنياهو يعتبر مصدرا موثوقا للمعلومات بنسبة 4%، وهم مقسمين على معسكرات سياسية، وبينهم 6.63% فقط ينتمون إلى المعسكر اليميني الذي ينتمي إليه نتنياهو.
أما قائمة المصادر الموثوقة للمعلومات، فتصدرها المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاغاري، الذي يتواصل بانتظام عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمؤتمرات الصحفية باللغتين العبرية والإنجليزية.
وقال 73.7% ممن شملهم الاستطلاع إنهم يعتبرون هاغاري، الذي يضم حسابه بمنصة "إكس" أكثر من 73 ألف متابع، المصدر الأكثر موثوقية للمعلومات.
وبشكل عام، أظهر الاستطلاع ارتفاعا كبيرا في استهلاك المعلومات والأخبار خلال الحرب، إذ قال أكثر من 60% إنهم يقرؤون أو يشاهدون الأخبار أكثر من ثلاث ساعات يوميا.
فيما قال 38.6% إنهم يقرؤون أو يشاهدون الأخبار على مدار أربع ساعات يوميا. بينما قبل الحرب، كان متوسط استهلاك اليهود الإسرائيليين للأخبار أقل من ساعة واحدة يوميا.
فشل 7 أكتوبر
ووفقا للنتائج، فإنه على الرغم من الفشل الاستخباراتي والعملياتي للجيش الإسرائيلي في توقع هجوم "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، إلا أن اليهود الإسرائيليين لا يزالون يثقون في قدرات الجيش.
وفي ذلك اليوم، أطلقت "حماس" هجوم "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات محيط غزة؛ ردا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وكان استطلاع للرأي أجرته القناة "13" العبرية في 4 نوفمبر الجاري، حول "مَن هو المسؤول الأكبر عن فشل 7 أكتوبر"، أظهر أن 44% ممن شملهم الاستطلاع اتهموا نتنياهو.
فيما قال 33% إنه كان خطأ رئيس أركان الجيش الفريق هرتسي هاليفي، بينما أشار 5% فقط بأصابع الاتهام إلى وزير الدفاع يوآف جالانت.
وعبر فترات متقطعة في رئاسة الوزراء، يعد نتنياهو (74 عاما) أطول رئيس وزراء بقاء في الحكم في تاريخ الاحتلال، ويترأس الحكومة الحالية منذ 29 ديسمبر الماضي، وهي توصف في الإعلام العبري بأنها "أكثر حكومة يمينية متطرفة في تاريخ إسرائيل".
فقدان الشعبية
وتتوافق نتائج استطلاع عدم الثقة تجاه نتنياهو مع نتائج استطلاع آخر نشرت صحيفة "معاريف" نتائجه في 3 نوفمبر الجاري.
وعند سؤالهم لمَن سيصوتون في حال إجراء الانتخابات الآن، أعطى من شملهم الاستطلاع حزب الليكود، بزعامة نتنياهو، 18 مقعدا فقط في الكنيست (من أصل 120) مقارنة بمقاعده الحالية البالغة 32 مقعدا.
فيما حصل حزب الوحدة الوطنية المعارض، برئاسة بيني غانتس، على 39 مقعدا مقارنة بـ12 مقعدا حاليا.
وفي المجمل، إذا أجريت الانتخابات اليوم، فإن المعارضة ستفوز بـ78 مقعدا مقابل 42 للائتلاف الحاكم الحالي.
وردا على سؤال بشأن "مَن الأنسب لمنصب رئيس الوزراء نتنياهو أم غانتس؟"، حصل نتنياهو على 27% فقط من الدعم مقابل بـ49% لغانتس.
وحمَّل نتنياهو، في أواخر أكتوبر الماضي، الجيش وأجهزة الاستخبارات المسؤولية عن هجوم "حماس"، لكنه تراجع واعتذر.
ومن المتوقع على نطاق واسع في إسرائيل أن تحقيقات بشأن هذا الإخفاق، ستكتب نهاية حياة نتنياهو السياسية وتقود إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد الحرب على غزة.
ولليوم الـ40، يواصل جيش الاحتلال الأربعاء شن حرب مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و320 شهيدا فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألف و200 مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء.
بينما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، وأسرت نحو 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.