- ℃ 11 تركيا
- 3 ديسمبر 2024
مصر تجري تغييرات جذرية على مبادرتها تمهيدا لعرضها على الفصائل الفلسطينية
مصر تجري تغييرات جذرية على مبادرتها تمهيدا لعرضها على الفصائل الفلسطينية
- 12 يناير 2024, 12:44:13 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تجري مصر تغييرات جذرية على مبادرتها لوقف إطلاق النار في غزة، تمهيدا للعودة غلى مسار التفواض مع الفصائل الفلسطينية، بحسب ما كشفت عنه مصادر مصرية لـ"القدس".
وقالت المصادر عربية إن هناك ترتيبات مصرية مع وسطاء لعودة التفاوض على صفقة تبادل بين إسرائيل وحركة حماس، تؤدي في النهاية الى وضع حد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأوضحت أن مصر تعمل على ترتيب اجتماعات جديدة بين فصائل فلسطينية لمناقشة آليات التفاوض والعمل في المرحلة المقبلة في القاهرة قريباً.
وأكدت المصادر أن مصر تعمل على إعادة صياغة اتفاق جديد بعد استئناف المفاوضات بين حماس وإسرائيل يضمن الامن والاستقرار وعدم تكرار الحرب والدمار في قطاع غزة الذي يجب ان يرفع عنه الحصار ويتيح المجال لسرعة اعمار قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة.
وقالت المصادر: أن مصر ستدخل تغييرات جذرية على مبادرتها القديمة للتوصل لتفاهمات بشأن غزة بعد التشاور مع الاطراف الفلسطينية والعربية.
هذا وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل "أنتوني بلينكن"، وزير الخارجية الأمريكي والوفد المرافق له، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وقال المستشار أحمد فهمي أن وزير الخارجية الأمريكي نقل تحيات وتقدير الرئيس "بايدن" للسيد الرئيس، منوهاً بالجهود المصرية المتواصلة من أجل تهدئة الأوضاع بالمنطقة وترسيخ السلام والاستقرار، وهو ما ثمنه السيد الرئيس، مؤكداً حرص مصر على استمرار التنسيق بين الجانبين بما يصب في مصلحة الأمن والاستقرار الإقليميين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث بشأن الأوضاع الإقليمية وخاصة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، حيث حرص وزير الخارجية الأمريكي على إطلاع الرئيس السيسي على مجريات جولته الموسعة بالمنطقة، والاستماع إلى رؤية مصر بشأن آفاق الحل، وقد شهد الاجتماع عرض الجهود المصرية للتواصل مع كافة الأطراف بهدف الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية.
وشدد الرئيس السيسي على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، بحيث يتم إدخال المساعدات بالكميات الكافية لإنهاء الكارثة الإنسانية بالقطاع وإنقاذ أهالي غزة من المعاناة الهائلة التي يتعرضون لها، مع ضرورة أن تسفر جهود التهدئة عن تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، بما يعالج جذور الوضع الراهن، ويُمكّن الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه المشروعة، ويحقق الأمن والتنمية والازدهار لجميع شعوب المنطقة.
وقد توافق الجانبان على استمرار التشاور المكثف بشأن الأوضاع الراهنة، والتواصل مع مختلف الأطراف لدفع جهود التهدئة ومنع اتساع رقعة الصراع، مع تأكيد الرفض التام لمبدأ أو محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، والتمسك بمسار حل الدولتين كأساس تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس إن الحرب على غزة يجب أن تنتهي وينبغي القيام بالمزيد من الجهود لحماية المدنيين، وإيصال المساعدات للمحتاجين لتوفير الأمن والسلام لهم .
وأضاف بلنكين - في تصريح صحفي - قبل مغادرته القاهرة في آخر محطات جولته بمنطقة الشرق الأوسط،أن يكون هناك دولة فلسطينية على أساس إقليمي بالتزامات إقليمية في المنطقة، وكل الدول مستعدة للقيام بهذا الأمر، وهي أفضل طريقة لمواجهة المخاوف الأمنية لدى إسرائيل .
وأشار إلى أن تعاون إسرائيل مع دول المنطقة وخلق مسار نحو دولة فلسطينية هو أفضل وسيلة لعزل إيران، لافتا إلى أن واشنطن تركز على التأكد من عدم انفجار الوضع في الضفة الغربية .
وشدد الرئيس السيسي على مسئولية المجتمع الدولي لضمان نفاذ المساعدات الإغاثية لأهالي القطاع لإنهاء معاناتهم الإنسانية التي طال أمدها.