تكبير الخط تصغير الخط

كشفت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية عن النقطة التي انطلقت منها المقاتلات المريكية والبريطانية التي نفذت العدوان على اليمن.

وقالت الصحيفة إن المقاتلات الأمريكية التي نفذت العدوان على اليمن، خرجت من حاملة الطائرات دوايت أيزنهاور ولحقت بها المقاتلات الانجليزية من قواعد جوية بالمنطقة.

ووفقا للصحيفة، فقد شاركت غواصة واحدة على الأقل في الهجوم بصواريخ توماهوك كروز.

تفاصيل العدوان

إلى ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) تفاصيل العدوان الذي نفذته طائرات أمريكية وبريطانية ضد اليمن، فجر اليوم الجمعة.

وقالت "CENTCOM"، في بيان عسكري عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس": "في 11 يناير الساعة 2:30 صباحًا بتوقيت صنعاء، قامت قوات القيادة المركزية الأمريكية، بالتنسيق مع المملكة المتحدة، وبدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، بتنفيذ ضربات مشتركة على أهداف الحوثيين لتقويض قدرتهم على مواصلة هجماتهم غير القانونية والمتهورة على السفن الأمريكية والدولية والشحن التجاري في البحر الأحمر".

وأضافت: "استهدفت هذه العملية مواقع أنظمة الرادار وأنظمة الدفاع الجوي، ومواقع تخزين وإطلاق نظام الطائرات بدون طيار ذات الاتجاه الواحد والصواريخ الباليستية والصواريخ البالستية".

وتابعت: "منذ 17 أكتوبر 2023، حاول المسلحون الحوثيون المدعومين من إيران مهاجمة ومضايقة 27 سفينة في ممرات الشحن الدولية. وتشمل هذه الحوادث غير القانونية الهجمات التي استخدمت فيها الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والمركبات الجوية بدون طيار وصواريخ كروز في البحر الأحمر وخليج عدن".

وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أنه لا علاقة لهذه الضربات بعملية "حارس الازدهار" وهي منفصلة عنها، وهي تحالف دفاعي يضم أكثر من 20 دولة تعمل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.

وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: "إننا نحمل المسلحين الحوثيين ورعاتهم الإيرانيين الذين يزعزعون الاستقرار مسؤولية الهجمات غير القانونية والعشوائية والمتهورة على الشحن الدولي والتي أثرت على 55 دولة حتى الآن، بما في ذلك تعريض حياة مئات البحارة، بما في ذلك الولايات المتحدة، للخطر".

وأضاف: "لن يتم التسامح مع أفعالهم غير القانونية والخطيرة، وستتم محاسبتهم".

مواقع عسكرية قديمة

كانت مصادر عسكرية يمنية، قد قالت إن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، استهدف مواقع عسكرية قديمة.

وأضافت المصادر، في تصريحات لـ"180 تحقيقات"، أن سهداف مواقع عسكرية قديمة دليل على أن المعلومات الاستخبارية التي اعتمد عليها العدوان مضللة، لافتا أن خسائر قاعدة الدليمي مجرد حريق بسيط دون أضرار.

وأوضحت المصادر أن الطائرات البريطانية والأمريكية انطلقت من قواعدها في دول الخليج وليس قبرص، وقصفت أهداف يقصفها الطيران السعودي باستمرار منذ 26 مارس 2015 أبرزها قاعدة الديلمي الجوية ومطار صنعاء ومطار الحديدة ومعسكر كهلان في صعدة شمالي اليمن ومطار تعز ومعسكر اللواء 22 في محافظة تعز وسط اليمن.

بيان الجيش اليمني

وكانت القوات المسلحة اليمنية قالت إن "العدوُّ الأمريكيُّ البريطانيُّ وفي إطارِ دعمِهِ لاستمرارِ الإجرامِ الإسرائيليِّ في غزةَ، أقدم على شنِّ عدوانٍ غاشمٍ على الجمهوريةِ اليمنيةِ بثلاثٍ وسبعينَ غارة، استهدفتِ العاصمةَ صنعاءَ ومحافظاتِ الحديدةَ وتعزَّ وحجةَ وصعدةَ وقدْ أدتِ الغاراتُ إلى ارتقاءِ خمسةِ شهداءَ وإصابةِ ستةٍ آخرينَ من أبناءِ قواتِنا المسلحة".

وأضافت القوات المسلحة اليمنية، في بيان تلاه العميد يحيى سريع، المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، أنَّ العدوَّ الأمريكيَّ والبريطانيَّ يتحملُ كاملَ المسؤوليةِ على عدوانهِ الإجراميِّ بحقِّ شعبِنا اليمنيِّ ولن يمرَّ دونَ ردٍ ودونَ عقاب.

وشدد البيان على أن القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ لن تترددَ في استهدافِ مصادرِ التهديدِ وكافةِ الأهدافِ المعاديةِ في البرِّ والبحرِ دفاعاً عنِ اليمنِ وسيادتِهِ واستقلالِهِ.

وأكد البيان أن هذا العدوانَ الغاشمَ لن يثنيَ اليمنَ عن موقفِه الداعمِ والمساندِ لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ، والقواتُ المسلحةُ اليمنيةُ تؤكدُ استمرارَها في منعِ السُّفُنِ الإسرائيليةِ أوِ المتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ من المِلاحةِ في البحرينِ العربيِّ والأحمر.