مصطفى السعيد : خسائر الفلسطينيين والإسرائيليين من إستمرار الحرب

profile
مصطفى السعيد كاتب صحفي
  • clock 18 مايو 2021, 10:13:54 ص
  • eye 830
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

للمرة الثانية تمنع الإدارة الأمريكية إصدار قرار من مجلس الأمن بوقف القتال، لأن نتنياهو طلب من بايدن 

إمهاله المزيد من الوقت لكي يوجه المزيد من الضربات لسكان غزة، ويظهر في صورة المنتصر حتى لو كان الإنتصار باهتا،

 لكن الوقت يمر ولا يوجد بنك أهداف في غزة غير المساكن وأسفلت الشوارع والأرصفة وأعمدة الكهرباء وبعض الأشجار والمزارع،

 أما المقاتلون فهم في الأنفاق، ولا يجرؤ نتنياهو على إجتياح غزة، ورغم قتل عشرات الأطفال والنساء في المساكن المدمرة فإن نتنياهو يواصل المزيد من التدمير،

 أما الخارجية الأمريكية فتراهن على الحكام العرب ليمارسوا المزيد من الضغوط على الفلسطينيين، ويقبلوا بهدنة لا تتضمن حرية العبادة في الأقصى

 ولا وقف التهجير والإستيطان، بدعوى أن تلك الأمور يمكن حلها بالمفاوضات .. الوقت ليس في صالح إسرائيل، فكل يوم يمر يخسر الإقتصاد المشلول تكاليف باهظة،

 فصواريخ الفصائل الفلسطينية مازالت تضرب معظم المدن والمستعمرات، وتوقفت حركة الطيران والسكك الحديدية، وموسم السياحة تضرر بشكل كبير، 

واستدعاء الإحتياط أوقف الكثير من الأنشطة، والرعب يجتاح السكان الذين ينامون في الملاجئ،

 لكن نتنياهو يريد كسب أصوات وتأييد المستوطنين الأشد شراسة وتطرفا،فهم من سيمكنوه من الإستمرار في الحكم.

إن أكثر ما خسرته إسرائيل هو هيبتها العسكرية، وقوة الردع، وسمعة قبتها الحديدية، وهو ما لا يمكن تعويضه لا أمام سكانها ولا محيطها الإقليمي.

التعليقات (0)