- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب : أم نضال فرحات سيدة من نوع آخر
مصطفى الصواف يكتب : أم نضال فرحات سيدة من نوع آخر
- 18 مارس 2022, 11:36:00 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
من السهل على النفس أن تقدم نفسها فداء لله والدين والوطن ، ولكن أن تجهز إبنها وتعده وتودعه وهي تعلم أنه سينفذ عملية بطولية مقتحما مستعمرة صهيونية مليئة بالجنود الصهاينة وهي على يقين أنه سيعود شهيدا محمولا على الأعناق، وتودعه، وتفخر به وبشهادته، وتؤكد أنها سعيدة بما قام به نجلها وشهادته التي ستكون وساما لفلسطين وأهلها، وهي التي تقدمت نجلها الأكبر نضال شهيدا من قبل.
هذه السيدة سيدة المقاومة ،نعم يحق لنا أن نطلق عليها سيدة المقاومة فهي من إحتضن الشهيد البطل عماد عقل هذا البطل الذي دوخ الاحتلال، ودوخ قادته، وجندل منهم العديد، ومنهم ثلاثة جنود في عملية نوعية في حي الزيتون عند مسجد مصعب بن عمير ولم يعلم بها الاحتلال إلا بعد ساعات طوال، وبعد نشر صورا للعملية وجنوده قتله وقد جردوا من أسلحتهم، والتي كانت غنيمة غالية الثمن في ظل ندرة الأسلحة النارية.
سيدة المقاومة والتي قدمت شهيدها الثالث فداء لله والدين الوطن، ولم تكتف بتقديم الشهداء وفتح بيتها للمقاومين، بل شاركت وكانت على رأس نساء فلسطين في تشكيل فرقة المجاهدات الفلسطينيات وكانت في مقدمتهن وعلى رأسهن ، فكانت من نعم النساء وشرفهم.
لم تكن أم نضال سيدة المقاومة فق ، بل كانت سيدة مجتمع من الطراز الأول ، فقد فازت بعضوية المجلس التشريعي، وشاركت في كثير من الفعاليات المساندة للشعب، والقصية، والأسرى ، وكان لها حضورا واضحا في الصحافة والإعلام شرحت القضية والجهاد والمقاومة.
نعم حق لها أن نطلق عليها سيدة المقاومة بإمتياز، وأنها سيدة من نوع خاص.