- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: أي حل على حساب الحقوق والأرض لن يكتب له نجاح
مصطفى الصواف يكتب: أي حل على حساب الحقوق والأرض لن يكتب له نجاح
- 4 نوفمبر 2021, 4:55:30 م
- 485
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أي حلول تطرح أو مبادرات لحل القضية الفلسطينية لن يكتب لها النجاح ما لم تكن تحتوي في مضمونها ومحتواها تخليص الأرض الفلسطينية من بحرها حتى نهرها من الإغتصاب الصهيوني.
ومن خلال البحث حول مبادرات ورؤى سواء عربية أو دولية أو محلية كلها كانت قائما على أساس بقاء حالة الإغتصاب على حساب الحقوق الفلسطينية ، وهذه المبادرات والرؤى ليست وليدة اليوم بل من أكثر من قرن من الزمن وهي تطرح حلول ، ولكن هذه الحلول كلها على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، ولذلك لم يكتب لها النجاح ،رغم محاولات تفزيم القضية الفلسطينية من قضية إسلامية إلى قضية عربية ثم حصرها بالشأن الفلسطيني ، وكان نتيجة ذلك إتفاق أوسلو الذي وجد من أجل الإعتراف بالكيان وتثبيت أركانه بعد أن صدر قرارا عربيا بأن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينين، أي أن مصير القضية الفلسطينية بات مرهونا بالمنظمة وهي صاحبة القرار في ذلك ، وهذا قطع الطريق على كل من يريد أن يتدخل في الشأن الفلسطيني عربي كان أو إسلامي ، وأن صاحب الفرار بات منظمة التحرير كممثل وحيد للشعب الفلسطيني وكان عقب ذلك مقولات العرب من زعماء وأمراء وملوك وحتى الجامعة العربية أن ما يقبل به الفلسطينيون نقبل به ،فقبل الفلسطينيون بأوسلو وقبل به العرب ، وحتى لو تنازلت منظمة التحرير عن كل فلسطين وقبلت بالعيش مع الكيان سيقبل به العرب، وعلى هذا الأساس كان التطبيع العربي مع الكيان لأن من يمثل الفلسطينيين قبل بالتطبييع ويمارسه مع الاحتلال ،بل وأعترف به وتعاون معه ضد من يحمل فكرة الرفض ويعمل على التحرير .
ورغم كل ذلك أوسلو لم تقدم شهادة كاملة بوجود الاحتلال والإعتراف به كون أن اوسلو قسم الفلسطينيين إلى قسمين قسم إعترف بالاحتلال وتعاون معه ، وقسم أخر لازال يؤمن بالمقاومة وضرورة كنس الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني.
ولذلك كل ما يطرح من حلول لن يجد أرضية صالحة للتطبيق طالما أنه مبني على ضياع حقوق الشعب الفلسطيني، ويعمل على بقاء الاحتلال على حساب المواطن والهوية الفلسطينية ، وستبقى القضية حية ولن تموت بمشاريع التصفية سواء الدولية أو العربية أو حتى ما يطرحه بعض الفلسطينيين ، وستبقى المقاومة عنوان المرحلة القادمة حتى التحرير شاء من شاء ،فالحق أحق أن يتبع ويكون.