تكبير الخط تصغير الخط

حملة اعتقالات كبيرة من قبل الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية والقدس، يقابلها أيضا حملة إعتقالات وإستدعاءات وملاحقات من قبل أجهزة عباس أيضا في الضفة الغربية ، وبين هذا وذاك هناك تعاون أمني، ولقاءات مستمرة بين أمن الاحتلال وأمن السلطة، وعلى مستويات عالية من أجل تبادل المعلومات والتنسيق في حملات الإعتقال التي تمارس منهما ضد المواطنين وعناصر التنظيمات التي تعمل على مقاومة الإحتلال، وإشعال الإنتفاضة في وجه المحتل والثورة ضده.

هذا التعاون والتنسيق بين الاحتلال واجهزة السلطة ناتح عن شعور متنامي بتحرك جماهيري مقاوم للاحتلال الصهيوني والتحضير الشعبي والفصائلي لإشعال إنتفاضة شاملة تجتاح كل الضفة الغربية وتشتبك مع المحتل. هذا التحرك من قبل الجميع أرهاصاتها باتت أكثر وضوحا وقلقا للإحتلال وسلطة أوسلو، لأنهم يدركون أن إنتفاضة فلسطينية في الضفة تكون بدايتها شعبية ستتحول مستخدمة كل أدوات المقاومة المختلفة الشعبية والعسكرية، وهم لا يريدون حتى للشعبية منها أن تتحرك ولذلك يكثفون من اللقاءات وجمع المعلومات وزيادة حملات الإعتقال ظانيا أن ذلك يمكن أن يحد من هذا التفكير لدى الشباب.

ونقول لهم خذوا العبرة من الإنتفاضة الأولي ومن هبة النفق ومن الإنتفاضة الثانية ومما يمارسونه على أرض الواقع من إعدام ميداني ، فكل تلك الممارسات لن تحد من تفكير ونشاط شباب الضفة ، ولذلك لن تنجح هذه الاعتقالات في ثن الشباب على مختلف توجهاتهم من التحرك الجاد والفاعل لإشعال انتفاضة جديدة في الضفة الغربية وهي قادمة رغم الإعدام والاعتقال سواء من الاحتلال المجرم أو من السلطة الفاجرة المتعاونة معه.