تكبير الخط تصغير الخط

الاحتلال يناور ويخدع ،أو يحاول الخداع ، من خلال رسائله إلى الوسطاء ، وحديثه معهم لمنع التصعيد ، والحديث مع المقاومة بعدم إطلاق الصواريخ كما تهدد ويؤكد أن لا تغيير على الواقع في القدس وهو الكاذب، وفي نفس الوقت يحدد مسارات لمسيرة الاعلام التي ينوي تنظيمها يوم الأحد القادم في مدينة القدس وصولا إلى باب العمود ومن ثم الدخول إلى البلدة القديمة، أو الانطلاق من التجمع الثاني وصولا إلى باب الخليل ومن ثم  إلى البلدة القديمة ، الاحتلال يراوغ ويخدع بدعوى أنه يتجنب التصعيد، وهو من يتعمدا لتصعيد بما يقوم به من استفزازات وتحركات ، وفرض سياسة التقسيم الزماني والمكاني وفرض السيادة الصهيونية على القدس كخطوة يرى فيها الاحتلال الأولى نحو فرض السيطرة على القدس تمهيدا للسيطرة الكاملة وصولا لهدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم.
المقاومة قالت كلمتها بصراحة وبكلمات قليلة واضحة لا تقبل التأويل ، ومعناها إذا قام الاحتلال بالاستفزاز والسماح لمسيرة الأعلام بالوصول لباب العمود والبلدة القديمة فهذا تفجير للأوضاع يستلزم ردا من المقاومة أين وكيف ومتى ،بعد استنفاد كل التصدي والمقاومة الشعبية في القدس . الأمر كله مرهون بتصرفات الاحتلال ، هو من يفجر الموقف او يسحب صاعق التفجير الذي قد يؤدي الى  إشعال المنطقة  وصب الزيت على النار . 
المقاومة قالت كلمتها والجماهير فهمت ما قالته المقاومة أكثر بكثير مما فهمه الاحتلال، إما أن يمضي في كبره وعناده وتحديه واستفزازه ويسمح لمسيرة الأعلام بالوصول الى باب العمود ومن ثم إلى البلدة القديمة ، وأما أن يتوقف ويلجم للمستوطنين ويكف عن استفزازاته فيجنب المنطقة معركة لا تحمد عقباها، وسيرى فيها ما لم يراه من قبل.