- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: تضامنوا مع أنفسكم أولا
مصطفى الصواف يكتب: تضامنوا مع أنفسكم أولا
- 29 نوفمبر 2021, 8:44:36 م
- 693
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
شهر نوفمبر من الشهور المؤلمة على الشعب الفلسطيني ،بدء الشهر منذ مائة وأربعة أعوام بحدث خطير أعطى فيه وزير خارجية بريطانيا في الثاني من نفس الشهر لعام الف وتسعة مائة وسبعة عشر وعدا مما لا يملك لمن لا يستحق، وعدا لليهود بأن يكون لهم وطنا قوميا على أرض فلسطين ، فلسطين مهد الحضار ومهبط الأديان ،فلسطين الأية من القرأن الكريم لشذاذ الافاق من اليهود كي يقيموا مستوطناتهم بعد أن يطردوا أهلها ويرتكبوا مجازر بحق سكانها، ويستولوا على أرضهم،و كل ذلك كان بمساعدة الاحتلال البريطاني في ذلك الوقت الذي كان فيه يحتل فلسطين ، ومنذ ذلك الوقت والشعب الفلسطيني مهجر، ومشتت، وأرضه مغتصبة
تخرج علينا وزيرة داخلية بريطانيا العنصرية قبل أيام بقرار يصف مقاومة الشعب الفلسطيني بالإرهاب ،علما أن القانون الدولي يتيح للشعب المحتل أن يقاوم الاحنلال ، ولكن بريطانيا ترى في القانون الدولي قانون إرهابي ويدعم الإرهاب لأنه بدعم المقاومة.
الحدث الثاني والذي لا يقل جرما عن وعد بلفور ، فوعد بلفور كان يمثل دولة، ولكن قرار التقسيم الصادر في السابع والعشرين من نوفمبر لعام الف وتسعة مائة وسبعة وأربعين بين اليهود والعرب وهو إقرار ظالم من مجتمع أظلم يتيح الإستيلاء على الأرض بقوة قانون ظالم من مؤسسة ظالمة لا تقر حق بل تشرعن الإغتصاب وتهجير السكان والسيطرة على الأرض ، وقاموا بإنشاء وكالة غوث تشغيل اللاجئين كي يعطوا مخدرا للشعب الفلسطيني كي ينسى حقه وحقوقه ،ولكنهم اليوم يريدون تصفية الوكالة كشاهد على جريمتهم والتخلص منها حتى لا تبقى عليهم شاهدا ، ونسوا أن الشعب الفلسطيني لم ينس ارضه ووطنه وداره وبيدره ولازال يحتفظ بأوراقه الثبوتية بحقه في الأرض وملكيتها.
والحدث الثالثة ايضا كان في نفس اليوم السابع والعشرين من نوفمبر من عام الف وتسعة مائة وسبعة وسبعين ، ومن وجهة نظري هو يوم لا يقل خطورة عن ما ذكر سابقا، وإن كان ظاهره فيه إقرار بحق الفلسطيني في أرضه ولكنه إقرار ناقص كونه قائم على تقسيم فلسطين وإعطاء اليهود حق في فلسطين ، وأرى أن هذا القرار كان تمهيدا لما يجري اليوم من إستكمال ضياع فلسطين وتصفيتها كونه شكل نوعا من المخدر للفلسطينيين ، يوم التضامن هذا والذي اقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة كي يشكل مرحلة من مراحل تصفية القضية.
نعم هي أحداث حوت في باطنها ما ينذر بالخطر على القضية الفلسطينية والحقوق ، وهي محاولة للقضاء على الثوابت ولكن هيهات هيهات لهم أن يحققوا ما يسعون إليه طالما الشعب الفلسطيني يؤمن بأن له حق ويعمل عليه وهذا الحق يحتاج القوة لحمايته وهو يعمل على امتلاك هذه القوة ، ويحتاج أيضا إلى وحدة حقيقة فلسطينية مبنية على حقه في المقاومة والتحرير للأرض والإنسان .