- ℃ 11 تركيا
- 25 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: توحدوا وكونوا على إستعداد لما يحطط له الاحتلال
مصطفى الصواف يكتب: توحدوا وكونوا على إستعداد لما يحطط له الاحتلال
- 10 سبتمبر 2022, 3:34:58 م
- 605
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
من متابعتي للساحة السياسة الفلسطينية في فلسطين على كافة المستويات وخاصة تصرفات قادة الاحتلال سياسيين وعسكريين أرى أن الاحتلال يسعى الى تأجيج الأوضاع بشكل غير مسبوق وهذا قد يجر إلى مواجهة كبيرة ليس مع غزة فقط بل ستشمل الضفة الغربية والثمانية والأربعين بمعنى أنها ستكون مواجهة شاملة مع الفلسطينيين.
الاحتلال يعتقد أن لديه من القوة ما يمكن أن يخوض هذه المعركة الشاملة ظانا أن نفس الفلسطينيين قصير وإمكانياتهم العسكرية قليلة أو ضعيفة وتغافل في هذا الأمر معركة العصف الماكول والتي استمرت خمسين يوما مع المقاومة في غزة وحدها وكذلك معركة سيف القدس وأيضا كانت مع غزة لوحدها.
اليوم الحديث يدور عن معركة شاملة للجبهات الفلسطينية الثلاث غزة والضفة بما فيها القدس وفلسطين الثمانية والأربعين وهي الجبهات الثلاث التي يمكن ان تشتعل معا مما يشكل ضغطا كبيرا على الاحتلال وقواته في ظل الظروف التي يمر بها الكيان .
الاحتلال مهما إدعى القدرة على المواجهة مع الجبهات الثلاثة معا في أي معركة فهو واهم وغير قادر وهو لا يتوقع ذلك ، ولكن إرهابه وممارساته بحق الاقصى والقدس والضفة الغربية وحتى مع الفلسطينيين في الثمانية والأربعين تقول بأن اي مواجهة مع الاحتلال ستكون شاملة وسيكون الشعب الفلسطيني لها بالمرصاد على الجبهات الثلاثة الأمر الذي سيعقد الأمور أمام قواته حتى لو كانت إمكانياته المادية كبيرة
تهديدات الاحتلال باجتياح شمال الضفة كما حدث في عملية السور الواقي عام ٢٠٠٢ لم تعد ممكنة وأن التفرد بشمال الضفة وحده أمر لم يعد مقبولا على الشعب الفاسطيني ومقاومته، لان الظروف في ٢٠٠٢ اختلفت والبيئة أيضا إختلفت والإمكانيات اختلفت وكل هذا الاختلاف يقول أن النتائج ستكون مختلفة.
نعم الاحتلال يخطط لعدوان كبير ليس على شمال الضفة فقط، بل ستكون القدس في بؤرة العدوان. كذلك مدن الضفة التي أبدت مقاومة نوعية ومختلفة عما كانت في السابق، ولو حدث ما يخطط له الاحتلال فلن تقف المقاومة في غزة صامتة دون حراك، ولذلك علينا الاستعداد لما يخطط له الاحتلال وما سيقوم به حسب تقديراته الخاطئة، وعلينا أن نكون جبهة واحدة موحدة في مواجهة المحتل والتأكيد على مبدأ وحدة الساحات مهما كلف الامر ، فالقدس وفلسطين والقضية أهم من أي ثمن يمكن أن يدفع ، ونسأل الله العفو والعافية والوحدة في كل الساحات.