- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: حل الدولة الواحدة ممكن بالعودة إلى الأصول
مصطفى الصواف يكتب: حل الدولة الواحدة ممكن بالعودة إلى الأصول
- 27 يناير 2022, 6:35:10 م
- 434
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يرى البعض أن تقسيم فلسطين بين أصحاب الأرض والمغتصب أمرا ممكنا وقابل للحياة ، ولذلك كان الحديث عن حل الدولة الواحدة وإمكانية التعايش مع المغتصب في دولة واحدة، وحقوق واحدة، وبرلمان واحد ، على أرض واحدة دون اندماج بين العرب الفلسطينيين أصحاب الأرض والمغتصبين وهو أشبه بالفصل العنصري بين قطاعين مختلفين ثقافة وتربية ودينا وانتماء .
بهذه الطريقة التي تطرح لن يكون هناك حلا يسمى الدولة الواحدة وإن كان البعض الذي يرى الحل يكمن في العيش في دولة واحدة تسمى (إسرائيل)، فهذا الطرح لن يكون حلا عمليا، فتاريخ فلسطين يسبق قيام الكيان الغاصب، وكما يقول لواء أردني يحمل درجة الدكتوراه أن أغطية الصرف الصحي مكتوب عليها فلسطين عام ١٩٣٦ وهو عمر يسبق عمر الكيان بإثني عشر عاما على قيام الكيان.،
وعليه لن يكون حلا في دولة واحدة تحمل اسم (إسرائيل) فتاريخ فلسطين ضارب في الأرض من مئات السنين وساهمت في صناعة الحضارة العالمية وما يؤكد ذلك تراثها القائم كشاهد على ذلك.
الحل واضح بالعودة إلى الجذور وعودة قيام الدولة الواحدة تحت أسم فلسطين وإمكانية العيش فيها لكل الديانات المسيحية واليهودية والمسلمة، ولكن لمن أصولهم تعود لفلسطين وليس للمغتصبين والذين عليهم البحث عن الأماكن التي جاءوا منها وخدعتهم في ذلك الصهيونية العالمية.
نعم ستعود فلسطين إلى ما كنت عليه قبل الانتداب وقبل الاغتصاب وسيبقى يهود فلسطين الأصليين فيها يعيشون كراما بين إخوانهم الفلسطينيين من مسيحيين ومسلمين لهم ما لهم وعليهم ما عليهم.
هذا هو الحل الذي سيكتب له الحياة وكل الحلول الأخرى لن يكتب لها النجاح وتحمل عوامل الفشل، وهذا سيكون قريبا بإذن الله.
جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "180 تحقيقات"