تكبير الخط تصغير الخط

ليس الأسرى وحدهم من يعانون، وإن كانت معاناتهم أشد ، ولكن أهلنا في الشيخ جراح والقدس يعانون من إرهاب الإحتلال ومستوطنية، وكذلك أهلنا في الثمانية والأربعين يعانون بطش الاحتلال وخطرسته وإرهابه، وأهلنا في الضفة الغربية يعانون بطش الإحتلال وجور السلطة، وأهلنا في غزة يعانون معاناة لا تختلف عن معانات الجمپع حصار مفروض منذ أكثر من  ستة عشر عاما .

ورغم كل المعاناة التي يعانيها شعبنا في كل مكان من الوطن المغتصب واللاجئون في الشتات يعانون معاناة لا تختلف عن معاناة الجميع ، إلا أنهم لازال يحدوهم الأمل جميعا  بيوم قريب يحقق فيه نصرا على هذا المحتل بإذن الله تعالى.

بالأمس زاد الاحتلال من إرهابه وأرتقى شهيدين من جنين برصاص المحتل ،  وهو بذلك يزيد في الإنتقام ويشعل فتيل معركة مع المقاومة ، فصبر المقاومة آخذ بالنفاد، ويوما بعد يوم نقترب من الإنفجار ، ولذلك صدق قول القائل كونوا على أهبة الإستعداد لمواجهة إجرام العدو المحتل وإرهابه، فملامح المعركة القادمة تقترب أكثر مما نظن ، والمقاومة وهذه ثقتنا بالله أولا، ثم بالمقاومة بأن تذيق هذا العدو بأسا لم يذقه من قبل، ولا حتى في معركة سيف القدس.

نقول لشعبنا بأن إرهاب العدو لن يستمر وسيقطع دابره على أيدي رجال المقاومة في كل مكان من فلسطين ، ونفول لأسرانا الأبطال في معتقلات العدو صبرا فالفجر قادم وهذا الإجرام من قبل المحتل وزبانيته ستكون له نهاية قريبة بل أقرب مما يتصوره أكثر الناس تفاؤلا، نقول ذلك وثقتنا بالله عالية و تزداد يوما بعد اليوم .

فلنعمل جميعا كل في مكانه، وعلينا أن نحارب اليأس و القنوط ونعزز ثقتنا بالله ، ونكون على يقين بأن يوم النصر قريب ،(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ ).

الصبر الصبر والعمل العمل ، فبالصبر والعمل يتحقق النصر بإذن الله.