- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: يا ضفة الأحرار ثوري وزلزلي
مصطفى الصواف يكتب: يا ضفة الأحرار ثوري وزلزلي
- 25 يناير 2023, 4:06:02 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
هل بات لدينا مزيدا من الصبر والاستيعاب لكل جرأئم الاحتلال الصهيوني والتي وقع أخرها إعدام شاب في العشرين من عمرة قرب قلقيلية اليوم الأربعاء ٢٥/١/٢٠٢٣.
هل لازلنا نمتلك القدرة على الاحتمال أكثر مما نحن فيه دون أن يكون لدينا القدرة على الرد على جرائم الاحتلال سواء في المسجد الأقصى او في المسجد الإبراهيمي او في الخان الاحمر أو في بقية بقاع الضفة التي تأن من جرائم الاحتلال وعلى رأسها مصادرة الأراضي وهدم البيوت وتهجير الناس من بيوتهم ومساكنهم التي عاشوا فيها سنوات طويلة بعضها اكبر عمرا من عمر الاحتلال وإغتصابه للأرض الفلسطينية.
أين نحن من كل ما يجري على الأرض الفلسطينية؟ ، أين ردات فعلنا وتعاطينا مع المحتل وجرائمه؟، أين دور المقاومة وفعلها الذي يردع هذا العدو ويجعله يعيد التفكير فيما يقوم به؟، أين العمليات البطولية والاستشهادية التي تضع المحتل أمام نفسه؟ أين شباب الضفة اليوم ونحن بحاجة ماسة وضرورية ليقوموا بما كانوا يقومون به زمن الأبطال عياش وأبو هنود وابو حميد وأبو جندل ؟، أين نحن من زمن العمليات التي هزت الكيان وأجبرته على التفكير قبل إجرامه، لأن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة وكذلك العالم الظالم الذي يغمض عينيه عن جرائم المحتل ، وكذلك تلك الزعامات التي تجلس وتستقبل وتتحدث مع المجرمين الصهاينة في الأردن ومصر والإمارات والبحرين علنا وبلا حياء أو خجل وهو يقتلون ويعتدون ويصادرون الأرض ويعملون على تندنيس المقدسات؟.
يا شباب الضفة اليوم يومكم والساحة ميدانكم والعدو أمامكم ثورا ضده وقاموه باللغة التي يفهما .
نعم مقاومتكم اليوم مشرفة وترفع الرأس وتزداد نحن على يقين بذلك, ولكن أننا بحاجة إلى تغير قواعد اللعبة مع المحتل من خلال التفكير بعمليات جديدة وبطريقة تهز هذا الكيان.
نعم الظروف معقدة والعقبات كبيرة والصعاب متعددة، ولكن أنتم تملكون الإرادة ولديكم الهدف، ولكن اعملوا على الوصول إلى هدفكم فكل الطرق مشروعة دينيا وشرعيا وقانونيا، وستجون من يعينكم على تحقيق أهدافكم واستبدال أدواتكم ، تحركوا وستجدوا الجميع إلى جواركم ومعكم ويساندكم حتى تأت لحظة الحسم لهذا الكيان، ولكن لتكن البداية من ضفتكم ضفة القسام وعياش وأبو هنود وأبو حميد وكل الأبطال، ثوروا فلن تخسروا كثيرا وسترهقوا عدوكم وتوقفوه عند حده وإلا سيكون الثمن باهظا لو سكتنا وتقاصعنا ولم نحرك إلا القليل.